سوريا تطالب مجلس الأمن باتخاذ إجراءات لانسحاب القوات الإسرائيلية من أراضيها ووقف التدخل في شؤونها الداخلية

طالب مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة إبراهيم علوى خلال جلسة لمجلس الأمن، الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتحرك بشكل عاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي السورية، داعيًا إلى ضرورة إلزام سلطات الاحتلال بسحب قواتها من الجولان المحتل والمناطق الأخرى التي توغلت فيها مؤخرًا، كما أكد على أهمية منع أي تدخل في الشؤون الداخلية السورية.

وفي سياق حديثه، جدد المندوب السوري رفض بلاده لأي مبررات تقدمها إسرائيل لتبرير اعتداءاتها على الأراضي السورية، مشددًا على أن هذا السلوك يقوض الأمن والاستقرار في المنطقة، معربًا في الوقت ذاته عن تقديره للجهود التي بذلتها قطر ومصر والولايات المتحدة وتركيا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ورحبت سوريا بالإعلان عن وقف إطلاق النار، معبرة عن أملها في أن يسهم هذا التطور في إنهاء معاناة المدنيين الفلسطينيين، وفتح المجال أمام الجهود الإنسانية والإغاثية العاجلة، مما يمهد الطريق لاستقرار إقليمي.

وأشار المندوب السوري، وفقًا لوكالة الأنباء السورية “سانا”، إلى استمرار الاحتلال الإسرائيلي في ممارساته العدوانية، حيث قام بانتهاك اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، لافتًا إلى توغل قوات الاحتلال في المنطقة الفاصلة وبناء عشرة مواقع فيها، بالإضافة إلى إنشاء حواجز عسكرية تؤثر سلبًا على حياة المدنيين السوريين وتدمير الأراضي الزراعية.

من جهته، أكد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرفاني، أن إسرائيل تشكل تهديدًا واضحًا للأمن الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى معاناة سكان غزة من حرب إبادة غير مسبوقة، حيث أسفرت الهجمات عن مقتل أكثر من 68 ألف فلسطيني، وفقدان الآلاف، بما في ذلك أكثر من 20 ألف طفل، إلى جانب تدمير البنية التحتية بالكامل.

وأوضح إيرفاني أن الدمار الذي شهدته غزة يعد دليلًا على الإفلات من العقاب، حيث بدأ العالم يدرك حجم الأضرار الفادحة بعد انتهاء العمليات العسكرية، مشيرًا إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية لم تقتصر على غزة، بل طالت إيران أيضًا، حيث شنت إسرائيل هجمات على المناطق السكنية والمستشفيات، مما أسفر عن مقتل 1100 مدني، بينهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من 5700 آخرين.