الإعلام الفلسطيني: منع دخول الصحافة الأجنبية إلى غزة يُعتبر تغطية على الجرائم المرتكبة هناك

اعتبر المكتب الإعلامي الحكومي أن قرار الاحتلال بمنع دخول الصحافة الأجنبية إلى قطاع غزة يعكس استمرار محاولاته لإخفاء جرائمه والتهرب من المساءلة، كما يعد تجسيدًا لسياسة التعتيم الإعلامي التي ينتهجها منذ بداية حربه الإجرامية.

وأكد المكتب في بيانٍ له يوم الخميس أن هذا المنع المستمر للعام الثالث على التوالي يمثل انتهاكًا صارخًا لحرية الرأي والتعبير، ويحرّم الرأي العام العالمي من حقه في معرفة الحقائق، مما يشير بوضوح إلى أن الاحتلال بعيد كل البعد عن المبادئ الديمقراطية.

وأضاف المكتب أن هذا السلوك يعد بمثابة إدانة جديدة للاحتلال الذي يثبت يومًا بعد يوم أنه يخشى الحقيقة ويعمل على تكميم أفواه الصحفيين وتغييبهم عن الإعلام.

وشدد المكتب على أن جرائم الاحتلال، التي يسعى لإخفائها، قد انتشرت أصداؤها في جميع أنحاء العالم، وكُشف عن تفاصيلها بفضل الصحفيين ووسائل الإعلام التي تعمل في قطاع غزة، حيث أدوا واجبهم المهني والأخلاقي رغم المخاطر الكبيرة، والتي أسفرت عن استشهاد 255 صحفيًا واعتقال 48 آخرين وعشرات الجرحى منذ أكتوبر 2023.

وأشار البيان إلى أن استمرار هذا المنع يشكل وصمة عار على جبين الاحتلال وعلى المجتمع الدولي، بما في ذلك المنظمات المعنية بحرية الرأي والتعبير وحماية الصحافة، التي لم تتخذ أي موقف عملي لمواجهة هذه الجريمة المتواصلة.

وطالب المكتب الإعلامي الحكومي الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمات حقوق الإنسان ومقرر حرية الرأي والتعبير في الأمم المتحدة بالضغط على الاحتلال وداعميه، واتخاذ موقف فعّال تجاه هذا السلوك الاحتلالي الذي يتنافى مع الأعراف والمواثيق الدولية.