بي بي تلغي مشروع طاقة رياح في الولايات المتحدة عقب انتقادات ترامب للطاقة المتجددة

أعلنت شركة (بي بي) البريطانية للنفط عن تراجعها عن مشروع كبير لطاقة الرياح البحرية في الولايات المتحدة، ويأتي هذا القرار في ظل التوترات المتزايدة مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تشن حملة ضد الطاقة المتجددة.

وأوضحت الشركة، التي كانت تشارك في مشروع بيكون ويند المقترح قبالة سواحل ولاية ماساتشوستس ومدينة نيويورك، أن الضغوط التي تفرضها الإدارة الأمريكية على مزارع الرياح كانت السبب وراء هذا القرار، حيث أكد متحدث باسم شركة جيرا نيكس التابعة لبي بي أن الولايات المتحدة تتمتع بإمكانات هائلة في مجال طاقة الرياح البحرية، وأنها يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في التحول الطاقي في البلاد، لكن الظروف الراهنة تجعل من الصعب تطوير مشروع بيكون ويند، ما أدى إلى عدم إمكانية الاستمرار في الاستثمار في هذا السوق.

وأضاف المتحدث أن قرار إلغاء المشروع يعكس التحديات الاقتصادية وسلسلة التوريد التي يواجهها قطاع طاقة الرياح البحرية عالميًا، والتي أثرت على جدوى العديد من المشاريع في هذا المجال.

وقد لقي هذا القرار ترحيباً من المستثمرين، حيث ارتفعت أسهم الشركة بنسبة 2.1%، وكان من المتوقع أن يوفر المشروع الطاقة لنحو مليون منزل في شمال شرق الولايات المتحدة، لكن الانتقادات الحادة من البيت الأبيض دفعت شركة بي بي إلى التراجع، إذ انتقد ترامب مزارع الرياح بشدة وأصدر أوامر بوقف المشاريع وألغى الإعانات المالية المتعلقة بها، مشيرًا إلى أنها تكبد الحكومة تكاليف باهظة.