ندوة لمجمع إعلام القليوبية تسلط الضوء على أهمية رفض الزواج المبكر من أجل مجتمع أفضل

ندوة لمجمع إعلام القليوبية تسلط الضوء على أهمية رفض الزواج المبكر من أجل مجتمع أفضل

عقد مجمع إعلام القليوبية ندوة توعوية تحت عنوان “حياتها أهم.. نحو مجتمع يرفض الزواج المبكر”، بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم بالقليوبية وإدارة التنمية المستدامة، وذلك في إطار الجهود التوعوية التي يقوم بها قطاع الإعلام الداخلي التابع للهيئة العامة للاستعلامات لمواجهة القضايا السكانية وتعزيز الوعي المجتمعي حول القضايا الاجتماعية المؤثرة على التنمية المستدامة، حيث يعتبر الزواج المبكر أحد أبرز هذه التحديات التي تؤثر سلبًا على الصحة الإنجابية والتعليم والاقتصاد، تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى مجلي، رئيس قطاع الإعلام الداخلي.

شارك في الندوة عدد من المتخصصين، بينهم الدكتور محمد عبد السلام، أستاذ ورئيس قسم النساء والتوليد بكلية الطب بجامعة بنها، ونسرين علي ماهر لاشين، موجه تربوي وأخصائي تعديل سلوك، ووفاء الديب، مدير إدارة التنمية المستدامة بمديرية التربية والتعليم بالقليوبية.

في كلمتها، أكدت إيمان فاروق، أخصائي الإعلام بمجمع إعلام القليوبية، أن حياة الفتاة تتجاوز أي تقاليد بالية أو حسابات اجتماعية ضيقة، فحياتها تستحق فرصة للنضوج والتعلم، مشددة على أن قضية الزواج المبكر ليست مجرد شأن أسري، بل قضية وطنية تؤثر على الصحة والتعليم والاقتصاد، ما يتطلب منا مسؤولية في التوعية وفتح المساحات الآمنة للنقاش لتغيير المفاهيم المغلوطة.

بدورها، أوضحت وفاء الديب أن هذه الندوة تمثل جهدًا توعويًا لمواجهة عادات اجتماعية موروثة تهدد مستقبل العديد من الفتيات، داعية المجتمع لاختيار الحياة والتعليم والكرامة للفتيات بدلاً من التسرع في اتخاذ قرارات قد تدمر حياتهن مبكرًا، فالفتيات يجب أن يُنظر إليهن كطاقات قادرة على المساهمة في تنمية الوطن.

أما الدكتور محمد عبد السلام، فقد أشار إلى أن الزواج المبكر يعد من أخطر القضايا الصحية والاجتماعية، حيث يسبب مضاعفات خطيرة على صحة الفتاة والأسرة، مثل مضاعفات الحمل والولادة، ويؤدي إلى مشكلات صحية ونفسية طويلة الأمد، مما يحرم الفتاة من اتخاذ القرارات المتعلقة بجسدها وحياتها.

كما أكدت نسرين لاشين أن الزواج المبكر يعد انتهاكًا واضحًا لحقوق الفتيات ويشكل عقبة أمام بناء مجتمع سليم، مشددة على أهمية تمكين الفتيات لتحقيق التنمية المستدامة، حيث لا يمكن تحقيق هذا التمكين في ظل إجبار الفتيات على الزواج مبكرًا، مما يؤدي إلى تفكك الأسر ونقص التفاهم والنضج بين الأزواج، ويعزز من الفقر ويكرّس الأدوار التقليدية للمرأة.

تسعى هذه الندوة إلى نشر الوعي حول أهمية تأخير الزواج حتى تكتمل الفتاة تعليمها ونضوجها، مما يسهم في بناء مجتمع أكثر صحة وتماسكًا، ويعزز من فرص الفتيات في تحقيق ذواتهن والمشاركة الفعالة في التنمية.

Google News تابعوا آخر أخبار أخبار الدليل المصري عبر Google News