
أوضح إريك براون، المحلل الاستراتيجي بالحزب الجمهوري الأمريكي، أن الوضع الفعلي للبرنامج النووي الإيراني لا يمكن التحقق منه بشكل كامل، إلا أن ما هو مؤكد هو سعي إيران إلى تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز الاحتياجات السلمية، مما يثير قلق الولايات المتحدة وشركائها في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار براون، خلال حديثه مع الإعلامية فيروز مكي في برنامج “مطروح للنقاش” على قناة “القاهرة الإخبارية”، إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتبنى موقفًا صارمًا لضمان عدم امتلاك إيران للسلاح النووي، مؤكدًا أن هناك دائمًا فرصة للتوصل إلى اتفاق سلمي إذا ما أوقفت القيادة الإيرانية أنشطتها النووية غير المشروعة.
وبخصوص وصف المرشد الإيراني علي خامنئي لتصريحات ترامب بالاستقواء وفرض الإملاءات، رد براون بالقول إن استخدام لغة حاسمة من قبل قوة عظمى مثل الولايات المتحدة أمر طبيعي، لكن ما تقوم به إدارة ترامب هو تطبيق واضح لتعهداتها الرامية لمنع إيران من الوصول إلى السلاح النووي، مضيفًا أن الإيرانيين يدركون أن ترامب ليس شخصًا يمكن تحديه بسهولة.
وعلق براون على إعلان إيران انتهاء العمل بالقرار الدولي 2231، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تنظر إلى الأمر من منظور قانوني وأمني، حيث تم التوصل إلى اتفاقيات خلال إدارة أوباما تهدف إلى تطوير سلمي للطاقة النووية، لكن تجاوز نسبة التخصيب إلى 60% يثير تساؤلات حول النوايا الحقيقية لطهران.
كما أضاف أن التطور السريع للبرنامج النووي الإيراني يمثل تهديدًا للأمن الإقليمي والعالمي، وأن الولايات المتحدة ملتزمة بمنع وصول هذه التكنولوجيا الحساسة إلى إيران.