
قالت مروة قاسم والدة الضحية محمد، الذي قُتل على يد زميله في الإسماعيلية وقطع جسده بمنشار كهربائي، عبر حسابها على فيسبوك إنها تطالب بحق ابنها، حيث لا يهدأ لها بال حتى يُعاقب القاتل ومن ساعده، مؤكدة أن نار الفراق لن تخمد إلا عندما يُعاقب الجاني بنفس الطريقة التي ارتكب بها فعلته، مشددة على أن محمد كان طيب القلب ويحب مساعدة الآخرين، ولم يكن يضمر أي حقد لأحد، بل كان يعتبر زملاءه إخوة له، وتحدثت عن ذكرياتها معه وكيف كان يشارك طعامه مع الآخرين ويشعر بالسعادة عندما يساعد من يحتاج.
في سياق متصل، قرر قاضي المعارضات في محكمة الإسماعيلية تجديد حبس المتهم بقتل محمد لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بينما أصدرت جهات التحقيق قرارًا بحبس صاحب محل موبايلات لمدة أربعة أيام، حيث كان المتهم قد قام ببيع هاتف القتيل له قبل وقوع الجريمة.
كما تم استدعاء والد المتهم، أيمن عبدالفتاح، للتحقيق معه حول علاقته بالواقعة، وتم تكليف ضباط المباحث بإجراء التحريات اللازمة، حيث تم إرسال خمسة أكياس بلاستيكية سوداء إلى الطب الشرعي لفحصها.
جهات التحقيق استمعت أيضًا لأقوال والد ووالدة الضحية، وأصدرت قرارًا بإرسال زجاجتين تم العثور عليهما بمسرح الجريمة إلى المعمل الكيميائي لفحص محتوياتهما، بالإضافة إلى عينات الدم التي تم العثور عليها لمقارنتها بعينات من دم الضحية والمتهم.
كما تم التحفظ على الأدوات المستخدمة في الجريمة، مثل السكاكين والصاروخ الكهربائي، لإجراء الفحوصات اللازمة، وأمرت جهات التحقيق بعرض المتهم على القسم الفني المختص لمراجعة الفيديوهات التي رصدت تحركاته بعد الجريمة.
التحريات الأولية أظهرت أن مرتكب الجريمة، وهو طفل في الثالثة عشرة من عمره، استدرج زميله إلى منزله واعتدى عليه بعصا خشبية قبل أن يقوم بتمزيق جثته، حيث تم العثور على الأشلاء بجوار كارفور الإسماعيلية.
وقد أعرب محمد الجبلاوي، محامي أسرة الضحية، عن صدمتهم الكبيرة من الحادث، مؤكدًا على ضرورة تحقيق العدالة وكشف جميع المتورطين.