قانون التمرد: أداة ترامب الجديدة لتعزيز سلطاته في مواجهة الجريمة

وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قانون التمرد بأنه “أقوى سلطة يمتلكها أي رئيس”، مشيرًا إلى أنه يدرس تفعيل هذا القانون في الفترة المقبلة، حيث أكد ترامب للصحفيين أثناء وجوده على متن الطائرة الرئاسية أنه يسعى إلى تحقيق مدن خالية من الجريمة، مضيفًا أنه إذا قرر استخدام قانون التمرد، فإن ذلك سيضع حدًا لكل الفوضى، وأكد أن لديه الحق المطلق في تفعيله.

وبحسب صحيفة “ذا هيل”، يتكون قانون التمرد من مجموعة من القوانين التي صدرت بين عامي 1792 و1871، مما يمنح الرئيس القدرة على استدعاء ميليشيات مسلحة أو قوات فيدرالية لقمع أي تمرد أو عصيان محلي، ويتيح هذا القانون للرئيس تفعيله في أي ولاية، بما في ذلك أراضي جوام وجزر فيرجن، شريطة أن يوافق القائد العام على أن الظروف تستدعي ذلك بسبب التمرد أو الاضطرابات.

في وقت سابق من هذا الشهر، أعرب ترامب عن تفكيره في تفعيل قانون التمرد لتبرير نشر القوات الفيدرالية في مدينة بورتلاند بولاية أوريجون، حيث شبه الوضع في هذه المدينة بـ”التمرد”، رغم أنه لم يتخذ قرارًا نهائيًا بعد بشأن تفعيل القانون.

وصف ترامب الوضع في بورتلاند بأنه “مشعل بالنيران” منذ سنوات، مؤكدًا أنه تمرد كامل، وفي الأشهر الأخيرة، نشر ترامب قوات الحرس الوطني في مدن ذات توجه ديمقراطي مثل واشنطن العاصمة ولوس أنجلوس وممفيس بولاية تينيسي، مما أثار ردود فعل قوية من المسؤولين الديمقراطيين والسكان المحليين، وفي الأسبوع الماضي، رفضت محكمة استئناف فيدرالية طلب إدارة ترامب لإلغاء أمر وقف نشر الحرس الوطني في جميع أنحاء إلينوي.