الأهلي يضع رؤية مستقبلية للطموح بتوسيع شبكة فروعه محلياً وعالمياً، ونحو المزيد من الإنجازات

الأهلي يضع رؤية مستقبلية للطموح بتوسيع شبكة فروعه محلياً وعالمياً، ونحو المزيد من الإنجازات

ينطلق النادي الأهلي بخطوات جريئة نحو إنشاء فروع جديدة داخل مصر وخارجها، في إطار سعيه المستمر لتطوير بنيته التحتية واستثمار شعبيته الواسعة جماهيرياً واقتصادياً، حيث يطمح في تحويل الأهلي إلى مؤسسة رياضية واقتصادية عالمية، ليست مجرد نادٍ لكرة القدم.

كان الأهلي سباقًا في فكرة التوسع، إذ أطلق فروعه الأربعة المعروفة في الجزيرة، مدينة نصر، الشيخ زايد، والتجمع الخامس، لتلبية احتياجات مئات الآلاف من الأعضاء وتوفير بيئة رياضية وخدمية متكاملة، ولكن الإدارة الحالية ترى أن وجود 4 فروع لم يعد كافيًا لاستيعاب جمهور النادي المتزايد سواء داخل مصر أو في الجاليات المصرية المنتشرة في العواصم العربية والأوروبية.

الهدف لم يعد مقتصرًا على تقديم خدمات للأعضاء، بل يتجاوز ذلك إلى توسيع العلامة التجارية للأهلي، واستثمار شعبيته الكبيرة محليًا وخارجيًا، وجعل شعار النادي حاضرًا في كل مكان ليظل عشاق القلعة الحمراء مرتبطين بذكرياته وإنجازاته.

خطة إنشاء أفرع جديدة داخل مصر

تشير التقارير من داخل النادي الأهلي إلى أن الإدارة الهندسية وضعت تصورًا مبدئيًا لعدة مناطق مرشحة لافتتاح فروع جديدة، مثل المنصورة ودمياط، لخدمة الأعضاء في شمال البلاد، بالإضافة إلى مدينة 6 أكتوبر مع تزايد النمو السكاني هناك، وكذلك الإسكندرية التي تُعتبر واحدة من أكبر معاقل جماهير الأهلي، في خطوة من شأنها إعادة إحياء حلم فرع الساحل.

يتوقع أن تتنوع طبيعة هذه الفروع بين أفرع خدمية اجتماعية ورياضية متكاملة، وأخرى ذات طابع استثماري لدعم موارد النادي الذاتية وتمويل أنشطته المختلفة دون الاعتماد على الدعم الحكومي.

الانفتاح على الخارج والتوسع خارج القطر المصري

تعمل إدارة الأهلي على فكرة إنشاء فروع جديدة في الخارج، وخاصة في دول الخليج وأوروبا، حيث تلقت عروضًا من مستثمرين لإطلاق فرع رسمي في دبي أو الدوحة، ليكون مركزًا للتواصل مع الجالية المصرية هناك ويضم أكاديمية لتدريب الناشئين تحت شعار الأهلي، على غرار الأندية الأوروبية الكبرى مثل ريال مدريد وبرشلونة.

كما تدرس الإدارة فتح أكاديمية في أوروبا، خاصة في إنجلترا أو النمسا، لتكون نقطة انطلاق لتسويق اسم الأهلي عالميًا وفتح الأبواب أمام المواهب الشابة للتدريب وفق المعايير الدولية.

الدوافع وراء توسع الأهلي خارجيًا

يمتلك الأهلي أكبر جماهيرية في الوطن العربي، مما يجعل فكرة الأفرع الخارجية مشروعًا مضمون النجاح على الصعيدين الجماهيري والتجاري، كما أن الفروع الجديدة ستعزز وجود شعار الأهلي وعلامته التجارية في الحياة اليومية لعشاقه حول العالم، ويسعى الأهلي ليكون نادي القرن في إفريقيا والعالم العربي ليس فقط من خلال الألقاب، ولكن أيضًا من خلال الحضور الإداري والاستثماري.

بدأ الأهلي دراسة العائد الاقتصادي من كل فرع جديد، بالتعاون مع مستثمرين وشركات تطوير عقاري لضمان تمويل المشروعات دون تحميل ميزانية النادي أعباء إضافية، حيث أن الأهلي لا يركز على التوسع الجغرافي فحسب، بل لديه رؤية شاملة لبناء إمبراطورية رياضية واقتصادية تحمل شعار نادي القرن الإفريقي إلى آفاق جديدة، فبعد أن حقق هيمنته كروياً في القارة الإفريقية، يسعى الآن لترسيخ مكانته مؤسسيًا واقتصاديًا داخل وخارج مصر.

Google News تابعوا آخر أخبار أخبار الدليل المصري عبر Google News