تترقب الجماهير المصرية بفارغ الصبر الظهور المرتقب لمنتخب مصر تحت 17 سنة في منافسات كأس العالم للناشئين، المقرر إقامتها في قطر خلال شهر نوفمبر القادم، حيث تأمل في كتابة تاريخ جديد يضاف إلى السجل الحافل للمشاركات السابقة التي شهدت نجاحات متفاوتة ومحطات بارزة غابت خلالها الكرة المصرية عن الواجهة.
يدخل منتخب مصر للناشئين النسخة المقبلة بروح عالية وطموحات تستعيد أمجاد جيل 1997، إذ يحظى بدعم فني وإداري من الاتحاد المصري لكرة القدم، الذي يعكف على تطوير منتخبات المراحل السنية باعتبارها الأساس لمستقبل الكرة المصرية، ولدى الجماهير آمال كبيرة في أن يقدم هذا الجيل عرضًا مميزًا يعيد مصر إلى صدارة المنتخبات القادرة على المنافسة على لقب كأس العالم للناشئين.
بداية الحكاية منذ الثمانينيات
انطلقت رحلة الفراعنة في كأس العالم للناشئين عام 1985، ورغم البداية المتواضعة التي لم تُسفر عن تجاوز الدور الأول، إلا أن الأمل ظل موجودًا، فقد تكرر الأمر في 1987 عندما خرج المنتخب من مرحلة المجموعات رغم الفوز في مباراة واحدة، وغاب عن نسختي 1989 و1991 إثر عدم التأهل.
الإنجاز البارز في 1997
يعتبر إنجاز عام 1997 من أبرز المحطات في تاريخ الفراعنة الصغار، إذ استضافت مصر البطولة وقدّم المنتخب أداءً رائعًا قاده إلى ربع النهائي بعد تحقيق انتصار وتعادلين وهزيمة في أربع مباريات، حيث سجل 6 أهداف واستقبلت شباكه نفس العدد، قبل أن يخرج من المنافسات بشرف في ربع النهائي ضد أحد أقوى المنتخبات الإفريقية.
غيابات وانسحابات متكررة
بعد 1997، شهدت المشاركات المصرية تراجعًا ملحوظًا، إذ غاب المنتخب عن العديد من النسخ التالية، وظهر بشكل متقطع، كما انسحب من بطولات أخرى لأسباب إدارية وفنية، وكان من أبرز تلك الانسحابات في 1999 و2001 و2011 و2021. وفي نسخ 2003 و2005 و2007، لم يتمكن الفراعنة من التأهل.
نتائج متواضعة في الألفية الجديدة
منذ بداية الألفية الجديدة، لم تحقق مصر نتائج تذكر في الساحة الدولية، حيث اقتصرت المشاركات على محاولات تأهل غير مكتملة، مما أضفى غيابًا واضحًا عن المشهد القاري والدولي في فئة الناشئين، ولهذا تنتظر الجماهير عودة قوية في نسخة قطر 2025 المقبلة.