
تداولت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن فرنسا قد طلبت من الاستخبارات الإسرائيلية المساعدة في استعادة مجوهرات ثمينة سُرقت من متحف اللوفر في باريس يوم الأحد الماضي، فيما نفى المتحف أي تواصل مع شركة “سي جي آي جروب” الإسرائيلية للتحقيق في هذه القضية، حيث أكد زفيكا نافيه، الرئيس التنفيذي للشركة، في اتصال مع وكالة فرانس برس أن المتحف قد اتصل بهم بشكل استثنائي نظراً لخبرتهم في التعامل مع سرقات مشابهة، مثل تلك التي وقعت في دريسدن بألمانيا عام 2019.
تأسست مجموعة “سي جي آي” عام 1989 وهي مملوكة لنافيه، الذي شغل سابقاً منصب رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي. وتوضيحاً لموقفهم، أكدت الشركة أن إدارة متحف اللوفر نفت أي تواصل معها. وأشار نافيه إلى أن الطلب جاء من وسيط يمثل المتحف وجهات أخرى، بما في ذلك شركات التأمين، لكن إدارة المتحف أصرّت على أنها لم تتصل بأحد.
وفي سياق الحادث، تواصل الشرطة الفرنسية تحقيقاتها للقبض على أربعة مجرمين سرقوا ثمانية قطع من “مجوهرات تاج فرنسي” من معرض أبولو في المتحف، ومن بين هذه المجوهرات تاج أوجيني الذي يحتوي على نحو 2000 ماسة، وقلادة الياقوت التي تعود لماري أميلي، آخر ملكة لفرنسا، وهورتنس دي بوهارنيه، والدة نابليون الثالث.
وبعد وقوع الحادث، أبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قلقه، حيث اعتبر أن سرقة اللوفر تمثل اعتداءً على تراث ثقافي مهم، مشدداً على ضرورة استعادة الأعمال الفنية وضرورة تقديم الجناة للعدالة، وأكد أنه يتم بذل الجهود اللازمة لتحقيق ذلك بالتعاون مع مكتب المدعي العام في باريس. كما أشار ماكرون إلى أن مشروع “نهضة اللوفر الجديدة” الذي أطلق في يناير يتضمن إجراءات أمنية مشددة لحماية التراث الثقافي.
من جانبها، أفادت وزارة الثقافة بأن 8 قطع من المجوهرات التي لا تقدر بثمن قد سُرقت، بينما سقطت قطعة تاسعة، وهي تاج الأمبراطورة أوجيني، خلال فرار اللصوص، ويتم حالياً فحص وضعها. وأوضحت الوزارة أن اللصوص استهدفوا واجهتين محميتين بشكل عالٍ خلال عملية السرقة، مما أثار جدلاً سياسياً واسعاً في فرنسا، واستغل اليمين المتطرف الحادث لتوجيه انتقادات للحكومة.