
أكدت رئيسة الوزراء السريلانكية هاريني أماراسيريا أن العلاقات بين سريلانكا والهند قوية وتعيش أفضل مراحلها، معبرة عن تفاؤلها بأن هذه العلاقات ستستمر في الازدهار بما يعود بالنفع على شعبي البلدين، وجاءت تصريحاتها خلال حديثها مع وكالة الأنباء الهندية “إيه إن أي نيوز” بمناسبة انتهاء زيارتها الرسمية للهند التي استمرت ثلاثة أيام.
وأشارت أماراسيريا إلى نجاح زيارتها، حيث شهد التعاون بين سريلانكا والهند نمواً في مجالات عدة، وأكدت الحاجة إلى تعزيز التعاون في مجالات التجارة والأمن والأنشطة البحرية، مشددة على أهمية تحسين سبل المعيشة بشكل مستدام، خاصة بالنسبة للصيادين، حيث سيتم إجراء مزيد من المحادثات لإيجاد حلول عملية لهذه القضية.
وفيما يتعلق بالوضع الإقليمي، أعربت عن اعتقاد سريلانكا بأن منطقة المحيط الهندي يجب أن تكون حرة ومفتوحة، مما يتيح لجميع الدول تحقيق مصالحها المشروعة في بيئة من السلام والازدهار، مشيرة إلى أهمية أمن المحيط الهندي بالنسبة للبلدين.
كما نوهت إلى أن سريلانكا تسعى لأن تصبح مركزاً بحرياً في المحيط الهندي، حيث يمكن استخدامها كحلقة وصل لصادرات وواردات الهند بفضل موانئها الاستراتيجية المطلة على الممرات الملاحية، مؤكدة أن هذه الموانئ يمكن تطويرها لتكون بوابة مهمة للتجارة الهندية، خاصة وأن الهند تعتبر جارة قريبة من سريلانكا في البحر.
وشددت على أهمية استمرار التعاون لمواجهة التحديات المشتركة مثل القرصنة وتهريب المخدرات، مؤكدة ضرورة تحقيق الأمن البحري الإقليمي بما يسهم في تأمين الطاقة، وخاصة الطاقة المتجددة، بما يحقق المنفعة المتبادلة.
واختتمت تصريحاتها بالتأكيد على أن التحديات المشتركة تتطلب استجابة جماعية، وأن أمن المنطقة يعتمد بشكل كبير على التعاون والاحترام المتبادل والالتزام بالقانون الدولي.