
نشرت صحيفة “ليبراشن” الفرنسية تفاصيل جديدة حول حادثة سرقة متحف اللوفر في باريس، حيث اقتحم أربعة أشخاص المتحف خلال افتتاحه يوم الأحد الماضي، ونجحوا في الدخول عبر نافذة في الطابق الأول قبل أن يفرغوا محتويات علبتي عرض ويهربوا.
وفقًا للتقارير، استخدم الجناة منشارًا كهربائيًا لفتح علبتي العرض اللتين كانتا تحملان ملصقات “مجوهرات نابليون” و”مجوهرات سيادية”، وبعد ذلك لاذوا بالفرار على دراجتين بخاريتين من طراز T-Max. وكشف وزير الداخلية لوران نونيز في تصريح له عبر قناة “فرانس إنتر” أن العملية تمت خلال سبع دقائق فقط، مما يشير إلى أن اللصوص كانوا فريقًا مدربًا قام باستطلاع المكان مسبقًا.
وقد كلف الوزير لواء مكافحة اللصوصية بالتحقيق في الحادث، مؤكدًا أن هذا اللواء يتمتع بمعدل نجاح مرتفع في حل القضايا، معربًا عن أمله في العثور على الجناة والممتلكات المسروقة في أسرع وقت ممكن، بينما رفض الإفصاح عن تفاصيل المسروقات لكنه أكد على القيمة التراثية والتاريخية العالية للمجوهرات المفقودة.
وفي رد فعل على هذا الحادث، أعلن متحف اللوفر، الذي استقبل نحو 9 ملايين زائر في عام 2024، عن إغلاق استثنائي يوم الأحد لأسباب أمنية. وتعرضت العديد من المتاحف الفرنسية مؤخرًا لعمليات سرقة، مما يسلط الضوء على العيوب المحتملة في أنظمة الحماية والمراقبة.
ففي منتصف سبتمبر، تعرض المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في باريس لسرقة عينات من الذهب الأصلي، مما تسبب في خسائر لا تقدر بثمن. وقدرت الأضرار بنحو 600 ألف يورو. كما تعرض متحف آخر في ليموج، المعروف بخزفاته، لسرقة قدرت الأضرار فيها بنحو 6.5 مليون يورو، مما يعكس تزايد المخاطر التي تواجه المتاحف الفرنسية.