
منتدى الأعمال المصري السويسري: تعزيز الشراكة الاستثمارية بين البلدين
استضافت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة منتدى الأعمال المصري السويسري، بحضور ياسر عباس، نائب الرئيس التنفيذي للهيئة، والوزير مفوض تجاري نهى كمال، رئيسة قسم الشؤون الأوروبية بجهاز التمثيل التجاري، والمهندس كمال عبد الملك، رئيس غرفة التجارة السويسرية في مصر، وفنسنت سوبيليا، رئيس الوفد السويسري ورئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات في جنيف.
في بداية الاجتماع، أكد ياسر عباس أن البضائع والخدمات السويسرية تحظى بقبول واحترام كبير في السوق المصري، مما يدفع الحكومة المصرية إلى تحويل هذا الاحترام إلى شراكة استراتيجية عميقة، تهدف إلى جذب المزيد من الاستثمارات السويسرية إلى مصر، وذلك في إطار تحقيق مستهدفات استراتيجية التنمية المصرية "رؤية مصر 2030"، والتي تشمل تشغيل العمالة وتوطين التكنولوجيا والتوسع في الإنتاج من أجل التصدير.
كما استعرض ياسر عباس الإصلاحات التي نفذتها مصر خلال السنوات الماضية، بدءًا من إنشاء بنية تحتية قوية تلبي احتياجات الاستثمارات من طاقة وطرق سريعة وبنية تحتية تكنولوجية، بالإضافة إلى التوسع في منح حوافز الاستثمار القطاعية وتسهيل إجراءات الاستثمار والتشغيل. وقد أثمرت هذه الجهود عن وصول مصر إلى المركز التاسع عالميًا في قائمة الدول المستقبلة للاستثمارات في عام 2024، وفقًا لمنظمة الأونكتاد، بصافي تدفق استثماري بلغ 46.1 مليار دولار، كما كان لهذه الإجراءات تأثير واضح على الاستثمارات السويسرية في مصر، التي بلغت حوالي 4.9 مليار دولار.
ودعا ياسر عباس الوفد السويسري لزيارة المناطق الحرة والاستثمارية والتكنولوجية في مصر، للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة على أرض الواقع.
من جانبها، أكدت الوزير مفوض تجاري نهى كمال أن منتدى الأعمال المصري السويسري يمثل منصة متميزة لتعميق التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، مشيرة إلى أن تقلبات التجارة العالمية الحالية تستدعي التوسع في التعاون. وأعلنت أن التجارة البينية السنوية بين مصر وسويسرا تجاوزت المليار دولار، داعية الجانب السويسري لضخ استثمارات جديدة في السوق المصري، مما سيمكن البضائع السويسرية من الوصول إلى الأسواق المرتبطة باتفاقيات تجارية مع مصر، والتي يصل عدد سكانها إلى 3 مليارات مستهلك.
وأكد فنسنت سوبيليا، رئيس الوفد السويسري، أن زيارته لمصر أتاح له متابعة التطور الهائل في بيئتها الاقتصادية، من بنية تحتية داعمة وإجراءات ميسرة، مما يفسر تحسن المساهمة المصرية في الاقتصاد العالمي خلال السنوات الماضية.
كما استعرض كمال عبد الملك، رئيس الغرفة التجارية السويسرية في مصر، قصص نجاح الشركات السويسرية في مصر، خاصة في قطاعات الأدوية والمنتجات الغذائية والزراعية والملابس، حيث تستضيف مصر أكثر من 400 مشروع سويسري، تصل عوائدها إلى 1.6 مليار دولار سنويًا، وتوفر أكثر من 10 آلاف فرصة عمل. وأشار إلى استدامة الاستثمارات السويسرية في مصر، حيث يتجاوز عمر ثلثي الشركات السويسرية العاملة في مصر حاجز الخمسة وعشرين عامًا، متوقعًا زيادة التواجد الاستثماري السويسري في مصر خلال الأعوام المقبلة.
وفي ختام المنتدى، شهدت الفعالية لقاءات ثنائية بين الشركات السويسرية الراغبة في الاستثمار في مصر ونظيراتها المصرية، تمهيدًا لعقد شراكات ثنائية في قطاعات الأدوية والطاقة المتجددة والنقل واللوجستيات والبحث العلمي.