
أعلن الدكتور ناصر الجيزاوي، رئيس جامعة بنها، عن مشاركة الجامعة في المؤتمر الدولي الذي تنظمه أكاديمية القانون بجامعة ووهان الصينية، والذي يأتي بمناسبة الذكرى الثمانين للأمم المتحدة تحت عنوان: “النظام العالمي والقانون الدولي ومستقبل التعددية”، وذلك في إطار الاحتفاء بإسهامات الأمم المتحدة في تعزيز مبادئ القانون الدولي وتطوير التعاون بين الشعوب، حيث يستمر المؤتمر حتى 19 أكتوبر الجاري.
وأكد الجيزاوي أن انعقاد هذا المؤتمر في وقت تتزايد فيه التحديات العالمية وتتعقد القضايا القانونية العابرة للحدود، يعكس أهمية الحوار الأكاديمي والتعاون البحثي في صياغة رؤى مشتركة تهدف إلى تحقيق مستقبل أكثر عدالة واستقرارًا. وأشار إلى أن مشاركة جامعة بنها، التي تُعد من الجامعات المصرية الرائدة، تأتي انطلاقًا من إيمانها العميق بدور المؤسسات الأكاديمية في بناء جسور التواصل بين الحضارات وتعزيز ثقافة السلام، بالإضافة إلى احترام القانون الدولي كركيزة أساسية للتنمية المستدامة وحماية حقوق الإنسان.
كما أعرب الجيزاوي عن تقديره لجهود جامعة ووهان في تنظيم هذا المؤتمر، مؤكدًا استعداد جامعة بنها الدائم للتعاون العلمي والبحثي في المجالات ذات الاهتمام المشترك، خاصة في ظل التحديات القانونية المعاصرة، مثل تغير المناخ والأمن السيبراني، وكذلك النزاعات المسلحة وقضايا اللاجئين.
وأشار أيضًا إلى إنشاء كلية بنها ووهان للدراسات العليا، التي تمثل خطوة هامة في تعزيز التعاون الأكاديمي مع الجامعات العالمية، وخاصةً مع جامعة ووهان الصينية، حيث ستساهم هذه الشراكة في تحقيق التميز الأكاديمي والبحثي من خلال تقديم برامج تعليمية متقدمة في مختلف التخصصات، مما يسهم في تعزيز تبادل المعرفة والتقدم العلمي بين الثقافتين الصينية والمصرية.
ومن جانبه، أشاد الدكتور شياو يونغ بينغ، مدير أكاديمية القانون الدولي بجامعة ووهان، بمشاركة جامعة بنها في هذا المؤتمر، معتبرًا أنها تعكس الصداقة العريقة التي تجمع بين الصين ومصر، وهما من أقدم الحضارات التي تجمع بين الأصالة والتعاون الحديث في مجالات التعليم والثقافة والتاريخ والعلوم. وأكد أنه بصفته مديرًا لأحد أهم مراكز الفكر في الصين، فإن الأكاديمية تهتم بالبحوث متعددة التخصصات وتقديم المشورة السياسية في قضايا العلاقات الدولية، والتعاون عبر الحدود، والحوكمة العالمية، والقانون الدولي، وإدارة الفضاء الإلكتروني والذكاء الاصطناعي، حيث تسعى الأكاديمية للإسهام بالرؤى والحكمة الصينية في بناء نظام دولي أكثر عدالة وسلامًا واستدامة.