جيش الاحتلال يعلن استهداف قائد الوحدة اللوجستية لحزب الله في جنوب لبنان

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن استهدافه قائد الوحدة اللوجستية التابعة لحزب الله، عباس حسن كركي، وذلك خلال غارة نفذتها طائرة مسيرة أثناء قيادته سيارته في بلدة تول جنوب لبنان بالقرب من النبطية، وفقًا لما ذكرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

وأشار بيان الجيش الإسرائيلي إلى أن كركي كان يشغل مناصب قيادية مختلفة في الحزب خلال السنوات الأخيرة، حيث قاد جهود إعادة بناء قدرات حزب الله في جنوب لبنان وعمل على ترميم البنى التحتية التي تعرضت للدمار خلال النزاع العام الماضي، بالإضافة إلى مسؤوليته عن إدارة نقل وتخزين الأسلحة.

وزعم البيان أن أفعاله تمثل انتهاكًا للتفاهمات المبرمة بين إسرائيل ولبنان، وفي وقت لاحق، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن الطائرة الإسرائيلية استهدفت سيارة بصاروخ موجه على طريق بلدة تول، ما أسفر عن مقتل شخصين.

كما ذكرت الوكالة أن حريقًا اندلع في حفارة استهدفتها الطائرة الإسرائيلية في منطقة الخيام، حيث يعمل عناصر من الدفاع المدني على إخماده في ظل تحليق مستمر للطائرات الإسرائيلية على ارتفاع منخفض.

وفي سياق متصل، كانت غارة سابقة قد استهدفت بلدة عربصاليم في منطقة إقليم التفاح، مما أسفر عن إصابة شخصين، وفقًا لمركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد شن يوم الخميس الماضي سلسلة من الغارات الجوية على مناطق مختلفة في البقاع شرقي لبنان، أسفرت عن مقتل شخصين، في حين يعلق لبنان آماله على عمل اللجنة المعنية بمراقبة وقف إطلاق النار لإعادة الاستقرار إلى جنوب البلاد.

وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الضربات استهدفت معسكرًا وموقعًا لتصنيع صواريخ دقيقة تابعين لحزب الله في منطقتي البقاع وشمال لبنان، مدعيًا أن وجود هذه البنى التحتية يشكل تهديدًا لأمن إسرائيل.

يُذكر أن هدنة كانت قد وُقعت بين إسرائيل وحزب الله في نوفمبر الماضي بوساطة أمريكية بعد عام من القصف المتبادل، إلا أن إسرائيل لا تزال تسيطر على مواقع في جنوب لبنان وتواصل تنفيذ هجمات في شرق البلاد وجنوبها رغم الاتفاق المبرم.