ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الجمعة، أن كبار المسؤولين في جيش الاحتلال يعبرون عن شكوكهم بشأن قدرة قوات الاستقرار الدولية المرتقب نشرها في قطاع غزة على تدمير الأنفاق المتبقية التي تستخدمها حركة حماس والفصائل الأخرى، حيث أفادت صحيفة “هآرتس” بأن العسكريين الإسرائيليين يرون ضرورة استقدام قوة هندسية دولية متخصصة لهذا الغرض، لتفكيك الأنفاق المتبقية بعد انتهاء الحرب.
من جهة أخرى، أوصت قيادة الجيش الحكومة الإسرائيلية بالانسحاب إلى خط يسمح لها بالعمل وحماية المجتمعات القريبة من حدود غزة، حتى لو استلزم ذلك الانسحاب شرقا أبعد من الخط المحدد في اتفاق وقف إطلاق النار، كما طالب الجيش بمنع سكان غزة من العودة إلى المناطق المحيطة التي لا تزال تحت السيطرة العملياتية لقواته، وذلك لتفادي أي احتكاك مع القوات الإسرائيلية.
وأشارت “هآرتس” إلى أن الجيش لم يتضح له ما هو متوقع منه في المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تتضمن 20 بندًا لإنهاء الحرب، حيث بدأ الجيش بالفعل في الانسحاب من قطاع غزة والمناطق القريبة من الحدود، والتوجه إلى القواعد والمواقع العسكرية.
تنص الخطة التي قدمها ترامب في سبتمبر الماضي، والتي اقتربت المرحلة الأولى منها من الاكتمال، على تشكيل ونشر قوات حفظ سلام دولية في القطاع بعد انتهاء الحرب، حيث ستقوم هذه القوة بتأمين المناطق التي تنسحب منها القوات الإسرائيلية، ومنع دخول الذخائر إلى القطاع، بالإضافة إلى تسهيل توزيع المساعدات وتدريب قوة شرطة فلسطينية.

