إعدام أمريكي بالغاز بعد إدانته بقتل شخص آخر حرقاً بسبب المخدرات: تفاصيل القضية

إعدام أمريكي بالغاز بعد إدانته بقتل شخص آخر حرقاً بسبب المخدرات: تفاصيل القضية

أُعدم رجل من ولاية ألاباما يوم الخميس، حيث تمت تنفيذ العقوبة باستخدام غاز النيتروجين، وذلك بعد أن أدين بالمشاركة في إحراق رجل حي عام 1993 بسبب دين مخدرات قيمته 200 دولار، وقد أُعلن عن وفاة أنتوني بويد، الذي يبلغ من العمر 54 عامًا، في الساعة 6:33 مساءً داخل سجن ويليام سي هولمان الإصلاحي، وقد بدأت الولاية استخدام هذه الطريقة في عمليات الإعدام منذ العام الماضي.

تم الحكم على بويد بالإعدام لدوره في قتل جريجوري هوجولي في مقاطعة تالاديجا، حيث قال المدعون إن هوجولي تعرض للاحتراق بعد تخلفه عن سداد ثمن الكوكايين، واستخدم بويد كلماته الأخيرة ليؤكد براءته ويعبر عن انتقاده لنظام العدالة الجنائية، حيث قال: لم أقتل أحدًا ولم أشارك في قتل أي شخص.

ذكرت شبكة إيه بي سي أن عملية الإعدام استغرقت وقتًا أطول من المعتاد، مع عدم إفصاح الولاية عن الوقت المحدد لبداية تدفق الغاز، ففي حوالي الساعة 5:57 مساءً، رفع بويد رأسه قليلاً عن النقالة وبدأ يرتعش، ثم رفع ساقيه عن النقالة عدة بوصات، وفي حوالي الساعة 6:01 مساءً، بدأ في أخذ أنفاس عميقة استمرت لمدة 15 دقيقة قبل أن يسكن، وأُغلقت ستارة غرفة الإعدام في الساعة 6:27 مساءً، حيث أوضح مفوض السجون أن الغاز يستمر في التدفق لمدة خمس دقائق بعد أن تظهر أجهزة المراقبة عدم وجود نبض.

شهد أحد الشهود في محاكمة بويد كجزء من اتفاقية إقرار بالذنب، حيث ذكر أن بويد ربط قدمي هوجولي قبل أن يقوم شخص آخر بسكب البنزين عليه وإشعال النار فيه، بينما أكد محامو الدفاع أن بويد كان في حفلة ليلة مقتل هوجولي، وأن الشهادة غير موثوقة.

بدأت ألاباما استخدام غاز النيتروجين في عمليات الإعدام العام الماضي، حيث تعتمد هذه الطريقة على استبدال الهواء القابل للتنفس بغاز النيتروجين، مما يؤدي إلى وفاة الشخص نتيجة نقص الأكسجين، وعلى مستوى البلاد، تم استخدام هذه الطريقة في ثماني عمليات إعدام، سبع منها في ألاباما وواحدة في لويزيانا.

قدمت الولاية والمستشار الروحي لبويد روايات متضاربة حول ما حدث خلال الإعدام، حيث كان القس جيف هود حاضرًا بجانب بويد في تلك اللحظات، واصفًا العملية بأنها الأسوأ حتى الآن، مشيرًا إلى عدم كفاءة التنفيذ، وأكد أن الولاية وعدت بأن تكون طريقة النيتروجين سريعة وغير مؤلمة، وهو ما لم يحدث فعليًا، بينما اعتقد هود أن بويد كان يحاول التواصل من خلال حركات ساقيه لمدة 16 دقيقة على الأقل.

في المقابل، قال مفوض الإصلاحيات في ألاباما، جون هام، إن اهتزازات بويد وحركاته كانت لا إرادية، مشيرًا إلى أن العملية استغرقت وقتًا أطول من المعتاد، لكنها لم تكن تتجاوز بضع دقائق مقارنة ببعض العمليات السابقة، رغم أن محامي بويد قد طلبوا من قاضٍ فيدرالي وقف الإعدام لإجراء مزيد من التدقيق في الطريقة المتبعة، إلا أن الطلب قد رُفض.

Google News تابعوا آخر أخبار أخبار الدليل المصري عبر Google News