استشهد فلسطينيان اليوم الجمعة متأثرين بجروحهما نتيجة قصف سابق للاحتلال الإسرائيلي على مدينة غزة، بينما استشهد شاب ثالث في مخيم عسكر الجديد شرق نابلس متأثراً بإصابته الخطيرة برصاص الاحتلال مساء أمس، وفقاً لما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، حيث أصيب أيضاً طفلان جراء انفجار جسم مشبوه من مخلفات الاحتلال في حي النصر غرب المدينة، وفي وقت مبكر من صباح اليوم، قصفت مدفعية الاحتلال مناطق شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
في الضفة الغربية، استشهد الشاب محمد أحمد خميس أبو حنين (18 عاماً) صباح اليوم، بعد إصابته الخطيرة برصاص الاحتلال في مخيم عسكر الجديد، حيث اقتحمت قوات الاحتلال المخيم مساء أمس، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي باتجاه الفلسطينيين، مما أسفر عن إصابة أبو حنين في الظهر، وقد تم تشييع جثمانه اليوم إلى مثواه الأخير في المخيم، حيث انطلقت الجنازة من مستشفى رفيديا بعد مراسم عسكرية، وصولاً إلى ميدان الشهداء ثم إلى المخيم حيث ووري الثرى.
وعلى صعيد آخر، واصل المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين في مختلف مناطق الضفة الغربية، حيث هاجموا صباح اليوم مزارعين أثناء قطف ثمار الزيتون في أراضي قرية بيت إكسا شمال غرب القدس، ووفقاً لشهود عيان، فقد هاجمت مجموعة من المستوطنين، مدعومة بقوات الاحتلال، المزارعين بالحجارة والشتائم، محاولين طردهم من أراضيهم، لكن المزارعين تصدوا لهم واستكملوا أعمالهم، مؤكدين أن هذه الهجمات تتكرر سنوياً خلال موسم قطف الزيتون.
وفي بلدة كفر مالك شرق رام الله، هاجم مستوطنون مزارعين ومتضامنين أجانب، حيث منعتهم من الوصول إلى أراضيهم، وأفادت مصادر محلية بأن الاعتداءات تتزايد، حيث رصدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان 158 اعتداءً ضد قاطفي الزيتون منذ بداية الموسم، منها 17 اعتداءً نفذها جيش الاحتلال و141 اعتداءً من المستوطنين.
وفي سلفيت، اعتدى مستوطنون على مزارعين في بلدة دير بلوط، حيث منعوهم من قطف الزيتون في أراضيهم، وذكرت المصادر أن المستوطنين الذين يقيمون في بؤرة استيطانية جديدة هاجموا عائلة أثناء عملهم، وتدخل جيش الاحتلال لحماية المستوطنين واحتجز أفراد العائلة.
وفي نابلس، تعرض قاطفو الزيتون في بلدة بيت دجن للاعتداء من قبل مستوطنين، كما أضرم مستوطنون النار في ثلاث مركبات في بلدة دير دبوان شرق رام الله فجر اليوم قبل أن يفروا، بينما نفذ المستوطنون 490 اعتداء خلال الشهر الماضي، مستهدفين القرى والتجمعات البدوية، مع التركيز على محافظات الخليل ورام الله ونابلس.
وفي بلدة الخضر جنوب بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال شقة سكنية وفتشتها، واعتقلت أربعة فلسطينيين من محافظة الخليل بعد مداهمة منازلهم، كما نصبت الحواجز العسكرية على مداخل الخليل وبلداتها، وأغلقت العديد من الطرق بالبوابات الحديدية والسواتر الترابية، بينما اعتقلت القوات أسيراً محرراً من ضاحية ارتاح جنوب طولكرم بعد مداهمة منزله.
وفي مخيم الفارعة جنوب طوباس، اقتحمت قوات الاحتلال المخيم وداهمت عدة منازل قبل الانسحاب دون أن تُسجل أي اعتقالات.

