خسارة تاريخية للعمال البريطانيين في معقلهم الانتخابي بويلز بعد قرن من الهيمنة

خسارة تاريخية للعمال البريطانيين في معقلهم الانتخابي بويلز بعد قرن من الهيمنة

تعرض حزب العمال البريطاني لصدمة قوية في الانتخابات الفرعية الأخيرة، حيث تمكن حزب ويلز القومي “بليد كيمرو” من التغلب على منافسه حزب إصلاح بريطانيا ليحقق فوزًا كبيرًا بمقعد كيرفيلي، الذي يعد تقليديًا من معاقل حزب العمال، في خطوة غير مسبوقة منذ أكثر من قرن في مدينة التعدين السابقة.

وأشارت صحيفة إندبندنت إلى أن هذا الفوز، الذي جاء بعد أن حل حزب العمال في المركز الثالث، يمثل أول انتكاسة لحزب العمال الحاكم في بريطانيا، مما قد يزيد من الضغوط على رئيس الوزراء كير ستارمر.

حقق ليندسى ويتل، العضو المخضرم في مجلس مقاطعة بينيرهول وزعيمة المجموعة في مجلس كيرفيلي، الفوز بنسبة 47.38% من الأصوات، بفارق يقارب 27% عن حزب العمال، وفي تعليقه على النتيجة، أكد ويتل أن العالم يراقب آثار هذا الانتصار التاريخي على السياسة البريطانية، مضيفًا أمام مؤيديه أن شعب كيرفيلي صنع تاريخه الخاص، وأن ويلز بدأت تستعيد تأثيرها في الساحة السياسية.

ورغم هذا الفوز، اعتبرت الصحف البريطانية هذه النتيجة بمثابة إذلال لحزب العمال، حيث أن خسارة مقعد كيرفيلي تشير إلى تراجع الدعم للحزب، وهو ما قد ينعكس سلبًا على داوننج ستريت.

وفي هذا السياق، اعتبر رون ديفيز، وزير الدولة لشؤون ويلز سابقًا، أن خسارة الانتخابات تعكس تدهور شعبية حزب العمال بين الناخبين، مشيرًا إلى تداعيات القرارات المالية مثل إلغاء مدفوعات وقود الشتاء، وأوضح أن الحزب يعاني من عدم اهتمام الناخبين خلال حملات الدعاية.

كما ذكرت صحيفة تليجراف أن هذه النتيجة تثير الإحباط أيضًا لحزب إصلاح بريطانيا، الذي كان يتطلع إلى تحقيق انتصار ليعزز موقفه في الانتخابات المقبلة في ويلز، مما يعكس التحديات التي تواجه الأحزاب التقليدية في ظل تغيرات المشهد السياسي.

Google News تابعوا آخر أخبار أخبار الدليل المصري عبر Google News