على الرغم من التحديات العديدة التي تواجه الأمير أندرو، شقيق ملك المملكة المتحدة، فإن أزمة جديدة قد برزت تتعلق بمقر إقامته الذي يرفض دفع إيجاره ويرفض إخلاءه، حيث تشير التقارير إلى أن الملك تشارلز يسعى لإجباره على مغادرة منزله في “رويال لودج”، وهو قصر من الدرجة الثانية بالقرب من قلعة وندسور، وذلك بهدف تسليمه للملكة كاميلا.
وتفيد صحيفة “التليجراف” بأن الأمير أندرو يعتقد أن لديه عقد إيجار ثابت يمكّنه من البقاء في “رويال لودج”، مما يجعل من الصعب على الملك تشارلز إخلاءه، ورغم الضغوط التي يتعرض لها للانتقال إلى مسكن أكثر تواضعًا، يتمسك الأمير بمسكنه الذي يضم 30 غرفة.
هذا الموقف يأتي في أعقاب تخليه عن لقب دوق يورك بسبب فضائح تتعلق بعلاقاته مع جيفري أبستين وأشخاص آخرين مشبوهين، حيث يواجه الأمير حاليًا تحقيقًا برلمانيًا حول ترتيبات معيشته، وقد أكد السير جيفري كليفتون براون، رئيس لجنة الحسابات العامة في مجلس العموم، أنه سيطلب من وزارة الخزانة ومفوضي أملاك التاج مزيدًا من المعلومات حول إيجار “رويال لودج”.
تشير التقارير إلى أن رغبة الملك تشارلز في نقل الأمير أندرو من المسكن قد ظهرت قبل الأزمة الأخيرة، إلا أن الوضع الحالي اكتسب زخمًا جديدًا بعد الكشف عن عدم دفع الأمير للإيجار، وأفادت مصادر مقربة من الأمير أندرو بأنه يعتقد أن للملك دوافع خفية وراء رغبته في مغادرته للمكان.
ووفقًا للأصدقاء، فإن الأمير أندرو وابنتيه، الأميرتين بياتريس ويوجينى، يشعرون بأن الملك يريد تحويل “رويال لودج” إلى مقر للملكة كاميلا بعد وفاته، وهو ما يذكر بتجربة والدته الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، التي عاشت في نفس القصر بعد وفاة زوجها، ورغم نفي مساعدي الملك تشارلز لهذا الاقتراح، يظل الأمير أندرو متمسكًا بفكرة تخصيص القصر للملكة كاميلا، التي تم طرحها في السابق.

