رئيس فنزويلا يرد على التهديدات الأمريكية: "أنا صوت الشعب" في مواجهة العملية البرية المحتملة

تتواصل حرب التصريحات بين الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، حيث استغل مادورو اجتماعه مع الحزب الشيوعي ليؤكد امتلاكه خمسة آلاف صاروخ روسي مضاد للطائرات موزعة في أنحاء البلاد، وأطلق دعوة للطبقة العاملة لإعلان إضراب عام وتمرد ثوري في حال تعرضه للإطاحة على يد ترامب، وفق ما أفادت به صحيفة “إنفوباى” الأرجنتينية.

عبر مادورو عن اعتزازه بكونه جزءاً من الشعب قائلاً: “لست مالكاً ثرياً، أنا الرئيس العامل” بينما رد ترامب بتصعيد لهجته، مؤكداً بقاء القوات والسفن الأمريكية في منطقة الكاريبي وحذر من أن “القادم سيكون على البر” مشيراً إلى أن العصابات قد شنت حرباً ضد الولايات المتحدة، لذا فإنهم الآن يعلنون الحرب عليها، وأوضح أن الهجمات على تسع سفن في الكاريبي والمحيط الهادئ قبالة سواحل كولومبيا قد قلصت من مسارات تهريب الكوكايين، مضيفاً أن الخطوة التالية ستكون تحييد العمليات البرية، حيث قال: “نحن لا نحتويهم، نحن نمحيهم”

قبل دقائق من خطاب ترامب، رصدت رادارات مراقبة الحركة الجوية قاذفتين من طراز B-1B تابعتين للولايات المتحدة تحلقان قرب جزيرة مارجاريتا، مما دفع عدة طائرات خفيفة للعمل قرب مطار مايكيتيا لمغادرة المنطقة فوراً، ورغم نفي ترامب لوجود القاذفتين، إلا أن المحللين اعتبروا هذا التحليق بمثابة مناورة لتحديث نظام الدفاع الجوي الفنزويلي.

تزامن تصريح الرئيس الأمريكي مع الهجوم الأخير على السفن والذي أسفر عن مقتل 37 شخصاً، مما أدى في كراكاس إلى إعلان حالة حرب ثورية وظهور أزمة دبلوماسية جديدة مع كولومبيا، حيث قال مادورو: “كفا مكالمة واحدة لتفعيل الأجسام القتالية المسلحة للطبقة العاملة والميليشيات وكل قوات الجيش الوطني البوليفاري”