إسنا تشهد نقلة نوعية في ترميم المنازل القديمة والتراثية: صور توثق التحولات

شهدت مدينة إسنا، الواقعة جنوب محافظة الأقصر، تحولًا ملحوظًا بفضل مشروع تطوير إسنا التاريخية الذي أعاد الحياة إلى المنازل القديمة والتراثية، حيث تم تحويل هذه المنازل إلى فنادق بوتيك تقدم تجربة فريدة تجمع بين الضيافة الأصيلة والطابع المعماري التقليدي، مما ساهم في وضع المدينة على خريطة السياحة العالمية.

وفي حديثه، أكد المهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر، أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة واضحة تهدف إلى استثمار السياحة المستدامة، حيث يسعى لإبراز التراث الثقافي المتنوع في المنطقة، مما يعيد للمدينة وجهها التاريخي ويجعلها وجهة مميزة للسياح الباحثين عن الأصالة بعيدًا عن صخب المدن الكبرى، ويُذكر أن مشروع تطوير وسط مدينة إسنا قد حصل على جائزة آغا خان للعمارة لعام 2025، وهي واحدة من أرفع الجوائز في مجال الحفاظ على التراث العمراني.

وأضاف المحافظ، في تصريحاته لـ”الدليل المصري”، أن العمل في المشروع قد شمل ترميم المنازل التراثية على أيدي شباب وفتيات محليين، حيث تمت إعادة تأهيل هذه المنازل وفق معايير دقيقة تهدف إلى الحفاظ على هويتها الأصلية، شملت هذه العمليات إصلاح الأجزاء المتضررة، واستبدال المواد القديمة، وتحديث أنظمة البنية التحتية، بالإضافة إلى تطوير المحلات والبازارات السياحية.

يجدر بالذكر أن المشروع يمثل خطة شاملة لإحياء جميع المواقع الأثرية والتراثية في إسنا، ويستهدف تعزيز تجربة السائحين الذين يزورون المدينة ضمن رحلات المراكب النيلية بين الأقصر وأسوان، حيث تتعاون الجهات المعنية، بما في ذلك محافظة الأقصر ووزارة الآثار، لتنفيذ هذا المشروع بتمويل من الشعب الأمريكي عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، لينطلق المشروع من قرية وابورات المطاعنة تحت شعار “إعادة اكتشاف الأصول التراثية الثقافية بمدينة إسنا”.