أعرب رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان عن رفضه القاطع لاستخدام الاتحاد الأوروبي للأصول المالية الروسية المجمدة في الغرب لدعم أوكرانيا، واصفًا هذا الإجراء بأنه “سرقة” في تصريحات أدلى بها قبل مشاركته في قمة قادة الاتحاد الأوروبي التي تُعقد في بروكسل، حيث أشار أوربان إلى أن القادة الأوروبيين يسعون للحصول على دعم المجر بشأن مسألة مصادرة الأصول الروسية من أجل تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا، مؤكدًا أن بلغاريا قد أوقفت هذا الأمر مؤقتًا.
ووصف أوربان القضية بأنها “معقدة”، مضيفًا أن نقل الأصول الروسية إلى أوكرانيا يعتبر، على الأقل، سرقة مفترضة، وشدد على أن بلاده لا تدعم هذا التوجه، وفي سياق متصل، أفادت صحيفة “بوليتيكو” الأوروبية، استنادًا إلى مصادر في قمة الاتحاد الأوروبي، بأن قرار مصادرة الأصول الروسية وفق المخطط المعروف بـ”قرض التعويضات” قد تم تأجيله بسبب معارضة بلجيكا.
كما أكدت الصحيفة أن البيان حول أوكرانيا حصل على موافقة 26 من أصل 27 دولة في الاتحاد الأوروبي، حيث غاب أوربان عن هذه المناقشة بسبب مشاركته في مسيرة مؤيدة له في بودابست تحت عنوان “مسيرة السلام”، وذلك تزامنًا مع احتفال المجر بذكرى الانتفاضة المجرية عام 1956.
وقبل القمة، طالب رئيس وزراء بلجيكا بارت دي فافر جميع دول الاتحاد الأوروبي بتحمل المخاطر المالية بالكامل مع بلجيكا، حيث تم تجميد 210 مليارات يورو من الأصول السيادية الروسية التي تخطط المفوضية الأوروبية للاستيلاء عليها.
من جانبه، صرح السفير الروسي في بلجيكا دينيس غونتشار في مقابلة مع وكالة “تاس” أن أي شكل من أشكال الاستيلاء على الأصول الروسية سيعتبر “سرقة”، محذرًا من أن روسيا ستتخذ إجراءات انتقامية فورية، ما سيجبر الغرب على حساب خسائره.

