أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس عن تبرع سخي بقيمة 130 مليون دولار من جهة خاصة لدعم الحكومة الأمريكية في مواجهة النقص المحتمل في رواتب العسكريين نتيجة الإغلاق الحكومي المستمر، وأوضح ترامب خلال فعالية في البيت الأبيض أن المتبرع الذي وصفه بأنه صديق لم يكشف عن هويته، قد تواصل مع الإدارة بشكل مباشر لتقديم هذا العرض.
تستمر أزمة الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة وسط انقسام واضح بين البيت الأبيض والكونغرس، حيث تتبادل الأطراف الاتهامات حول المسؤولية عن الشلل الذي يعاني منه القطاع الفيدرالي، ومع تزايد القلق بين الأمريكيين حيال تأثير هذه الأزمة على حياتهم اليومية، يبدو أن الأمل في إيجاد تسوية سريعة يتلاشى، مما يزيد من عدم الثقة في العملية السياسية.
تشير مؤشرات الأسواق المالية إلى أن المستثمرين يراقبون عن كثب مدة استمرار هذا الإغلاق، حيث تتفاوت التوقعات بشأن تأثيره، في وقت لا تزال البيانات الاقتصادية الرسمية التي يعتمد عليها الاحتياطي الفيدرالي غائبة، مما يعمق حالة الضبابية ويزيد من المخاوف بشأن تأثيرات سلبية على أسواق السندات والدولار والأسهم.
على الصعيد السياسي، تمثل هذه الأزمة اختبارًا جديدًا لتوازن القوى في واشنطن، حيث يصر كل طرف على موقفه، مما يجعل التنازلات بعيدة المنال في الوقت الحالي، مما يضع البلاد في حالة من عدم اليقين قد تستمر لفترة طويلة.

