كشف مصدر مطلع داخل اللجنة الأولمبية المصرية تفاصيل التحقيق الذي جرى اليوم الخميس من قبل لجنة القيم، برئاسة اللواء شريف القماطي، مع لاعبي منتخب تنس الطاولة، عمر عصر ومحمود أشرف، بالإضافة إلى مدربهما، حول التجاوزات التي وقعت خلال بطولة أفريقيا الأخيرة في تونس.
أوضح المصدر أن اللجنة استمعت إلى أقوال مدرب المنتخب ورئيس البعثة وعدد من اللاعبين، وذلك لفهم الأسباب التي أدت إلى تلك التجاوزات التي رصدتها الكاميرات، وأشار إلى أن أحمد أسامة الجندي، رئيس لجنة شئون اللاعبين باللجنة الأولمبية المصرية، ومحمد علاء لوكا، عضو لجنة اللاعبين، حضرا جلسات التحقيق.
كما أشار المصدر إلى أن اللجنة استمعت إلى أقوال عمر عصر عبر الفيديو كونفرانس، نظرًا لتواجده في ألمانيا مع أسرته، وذكر أن التحقيق استمر لأكثر من خمس ساعات مع اللاعبين.
وأضاف المصدر أن لجنة القيم اكتشفت أن التصرفات غير المسؤولة من اللاعبين كانت نتيجة خلافات قديمة، مما أدى إلى التجاوزات التي ظهرت أمام الكاميرات، وأكد أن اللجنة ستعقد اجتماعًا يوم الأحد المقبل لمناقشة التقرير بعد الاستماع لكافة الأطراف، تمهيدًا لإرسال التقرير النهائي للمهندس ياسر إدريس، رئيس مجلس إدارة اللجنة الأولمبية المصرية، لاتخاذ القرار المناسب.
وكان ياسر إدريس قد قرر ضم كل من أحمد أسامة الجندي ومحمد علاء لوكا لمتابعة جلسات التحقيق بشأن التجاوزات في البطولة.
وشدد رئيس اللجنة الأولمبية على أهمية توقيع عقوبة عادلة على من تثبت إدانته، لتكون درسًا رادعًا لكل من يخرج عن قواعد الأخلاق، وذلك للحفاظ على الصورة المشرفة التي تميز الرياضة المصرية تحت قيادة الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة.
وأكد إدريس أنه من غير المقبول أن تسيء تصرفات فردية إلى الإنجاز الكبير الذي حققه منتخب تنس الطاولة، حيث تمكن أبطال وبطلات مصر من الفوز بجميع الميداليات الذهبية في منافسات الرجال والسيدات، وهو إنجاز لم يتحقق منذ نحو عشرين عامًا.
كما أكدت اللجنة الأولمبية المصرية أن التحقيقات ستتم وفقًا لمبادئ الشفافية والانضباط، مع تأكيدها على رفضها التام لأي تجاوز أو إخلال بمدونة السلوك الأخلاقي، وأنها ستتعامل مع أي خروج عن قواعد الأخلاق الرياضية بحزم وصرامة.

