روسيا تعيد توجيه إمدادات الغاز المسال إلى الصين والهند عقب فرض عقوبات من الاتحاد الأوروبي
تتجه روسيا نحو إعادة توجيه إمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى دول آسيا والمحيط الهادئ، بما في ذلك الصين والهند، وذلك بعد أن أقر الاتحاد الأوروبي حزمة عقوبات جديدة تتضمن حظراً تدريجياً على واردات الغاز الروسي، وفقاً لتصريحات سيرجي كوفمان، المحلل في شركة فينام هولدنجز.
وأوضح كوفمان لوكالة تاس الروسية أن سوق منطقة آسيا والمحيط الهادئ قد يصبح الوجهة البديلة الرئيسية لشركة نوفاتيك، مشيراً إلى أن الصين والهند بالإضافة إلى مستهلكين أصغر في جنوب شرق آسيا ستكون في مقدمة المستفيدين من هذا التحول. ومع ذلك، أشار إلى أن عدد ناقلات الغاز الطبيعي المسال قد يتزايد، مما قد يسبب صعوبات في عملية إعادة التوجيه بسبب المسافات الأطول للشحن.
وفيما يتعلق بأوروبا، فقد توقع كوفمان أن يؤدي الرفض المتزايد للغاز الروسي إلى استقرار أسعار الغاز في المنطقة بين 350 و400 دولار لكل ألف متر مكعب، رغم أن الصادرات الروسية من الغاز الطبيعي المسال إلى الاتحاد الأوروبي، والتي تقدر بحوالي 15-17 مليون طن متري سنوياً، لا تمثل نسبة كبيرة مقارنة بالنمو المتوقع للإنتاج العالمي، مما يقلل من احتمالية مواجهة أوروبا لمشكلات جادة في البحث عن مصادر بديلة.
وأكد المحلل أن سوق الغاز الطبيعي المسال العالمي سيدخل دورة نمو جديدة تستمر لمدة خمس سنوات على الأقل اعتباراً من عام 2025، مدعومة بالزيادة في الصادرات من الولايات المتحدة وقطر، حيث من المتوقع أن يرتفع إنتاج الغاز الطبيعي المسال بنحو 50% خلال الفترة من 2024 إلى 2030 حتى في ظل التوقعات الأكثر حذراً.

