
أنهت إسبانيا المهلة الرسمية لتقديم طلبات الحصول على الجنسية الإسبانية لأبناء وأحفاد الإسبان الذين أجبروا على المنفى خلال الحرب الأهلية الإسبانية (1936-1939) وفترة حكم الديكتاتور فرانكو التي تلتها وفق ما أفادت به صحيفة “الموندو” الإسبانية.
وأوضحت الصحيفة أن القانون المعروف باسم قانون الذاكرة الديمقراطية لعام 2022 قد منح الحق للأبناء والأحفاد الذين فقدوا جنسيتهم بسبب المنفى في التقدم بطلب الحصول على الجنسية، كما شمل أبناء النساء الإسبانيات اللواتي تخلين عن جنسيتهن عند الزواج من أجانب، وأيضًا أبناء البالغين الذين حصل آباؤهم أو أمهاتهم على الجنسية بموجب قانون الذاكرة التاريخية لعام 2007.
وقد حُددت مدة عامين لتقديم الطلبات منذ دخول القانون حيز التنفيذ في عام 2022، كما مُنحت مهلة إضافية لمدة عام انتهت في 21 أكتوبر 2025، ووفقًا للبيانات الرسمية حتى 31 يوليو الماضي، تقدم نحو مليون شخص بطلبات رسمية للحصول على الجنسية الإسبانية في القنصليات حول العالم، كما أعلن وزير السياسات الإقليمية والذاكرة الديمقراطية أنخيل فيكتور تورّيس خلال زيارته الأخيرة إلى الأرجنتين وتشيلي في مطلع أكتوبر.
حتى سبتمبر الماضي، منحت الحكومة الإسبانية 237,145 جنسية جديدة بموجب هذا القانون، وجاءت الغالبية العظمى منها من الأرجنتين وكوبا وفقًا للبيانات الحكومية المتاحة، ويُذكر أن أكثر من نصف مليون إسباني اضطروا إلى مغادرة البلاد عقب انتهاء الحرب الأهلية، ولحق بهم عشرات الآلاف خلال فترة حكم فرانكو، حيث استقر معظمهم في دول أمريكا اللاتينية مثل المكسيك والأرجنتين وكوبا.