
في وقتٍ أثار فيه هدم أجزاء من البيت الأبيض، تحديدًا الجناح الشرقي، جدلًا واسعًا بهدف إنشاء قاعة رقص، يُعتبر هذا التغيير جزءًا من سلسلة من التعديلات الكبرى التي يجريها الرئيس دونالد ترامب في مقر الحكم الأمريكي، حيث أظهرت صحيفة نيويورك تايمز أن ترامب قد أعاد تصميم البيت الأبيض خلال أقل من عام، ليظهر المكتب البيضاوي مزينًا بزخارف ذهبية، بينما تم رصف حديقة الورود، والآن تجري أعمال الهدم في الجناح الشرقي لإقامة قاعة رقص ضخمة بمساحة 90 ألف قدم مربع.
تعتبر قاعة الرقص من أبرز مشاريع التجديد، حيث أعلن عنها ترامب في يوليو الماضي، مؤكدًا أنها ضرورية لاستضافة فعاليات القادة العالميين، وتجاوزت تكلفة إنشائها الـ 200 مليون دولار، وقد تصل إلى 300 مليون، وستتسع لـ 999 شخصًا. وأوضح ترامب أن التمويل سيأتي من تبرعات شخصية وخاصة، وليس من دافعي الضرائب أو المساهمات الأجنبية، ويُظهر التصميم الداخلي المقترح تشابهًا مع قاعة الرقص الكبرى في منتجع مارالاجو الذي يمتلكه ترامب في ولاية فلوريدا.
أما حديقة الورود، فقد شهدت أيضًا تغييرات، حيث تم رصفها ببلاط حجري مع إضافة طاولات بمظلات مخططة باللونين الأصفر والأبيض، لتحاكي تصميم الفناء في مارالاجو، وقد استضاف ترامب مؤخرًا حفل عشاء للنواب الجمهوريين في هذا المكان، الذي أطلق عليه “نادي حديقة الورود”.
في المكتب البيضاوي، يظهر ولع ترامب بالديكورات الذهبية، حيث تزين الصور الشخصية بإطارات ذهبية، وتُغطي زخارف الذهب جدرانه، حتى الختم الرئاسي على السقف مُغطى بورق الذهب، ويستخدم ترامب المكتب كثيرًا خلال ولايته الثانية لعقد اجتماعات مع القادة الأجانب، حيث تتزين خلفية هذه الاجتماعات بقطع تاريخية مطلية بالذهب.
كما امتدت لمسات ترامب الذهبية إلى غرفة مجلس الوزراء، حيث تمت إضافة زخارف ذهبية إلى الجدران، وزُينت رفوف المدفأة بقطع ذهبية، بالإضافة إلى إدخال مزيد من الأعلام العسكرية، وتضيء الثريات المزخرفة الغرفة بشكل مميز.
أما الرواق الغربي، فقد شهد الكشف عن “ممشى المشاهير الرئاسي”، الذي يضم معرض صور للرؤساء مرتبة زمنيًا، محاطة بإطار ذهبي، لكن ترامب لم يضع صورة سلفه بايدن، واكتفى بصورة توقيعه بالقلم الآلي، مما يعكس سخرية واضحة من الرئيس السابق.