ميلوني تعلن دعمها للعقوبات الأوروبية على المسؤولين الإسرائيليين وتعزز موقفها نحو حل الدولتين

أعربت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، خلال كلمة لها أمام البرلمان، عن إدانة حكومتها لخطط التوسع الإسرائيلية وهجمات المستوطنين على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، مشددة على التزام إيطاليا بدعم خيار حل الدولتين كسبيل وحيد لإنهاء الصراع، وأوضحت ميلوني أن الوضع في الضفة الغربية يثير القلق، حيث تهدد سياسة فرض الأمر الواقع وأعمال العنف التي يقوم بها المستوطنون بإجهاض آمال إقامة دولة فلسطينية، كما أدانت خطط التوسع الإسرائيلية واعتبرت التصريحات المتطرفة لبعض المسؤولين الإسرائيليين غير مقبولة، مشيرة إلى استعداد إيطاليا لدعم فرض عقوبات فردية من قبل الاتحاد الأوروبي ضد هؤلاء المسؤولين.
وأضافت ميلوني أن حكومتها مستعدة، من منظور أمني، للمشاركة في قوة دولية محتملة تهدف إلى الاستقرار في المنطقة، وأكدت على استعداد إيطاليا لمواصلة دعم السلطة الوطنية الفلسطينية من خلال تدريب قواتها الأمنية وتعزيز قدراتها، وهو موضوع ستبحثه خلال زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى روما في السابع من نوفمبر.
ورغم دعمها المبدئي للاعتراف بالدولة الفلسطينية، أكدت ميلوني أن هذا الاعتراف مشروط بعدة عوامل، أبرزها عدم مشاركة حركة حماس في الحكومة الانتقالية أو في الدولة الفلسطينية المستقبلية، بالإضافة إلى ضرورة نزع سلاحها بالكامل، وشددت على أن الطريق الوحيد المجدي هو حل الدولتين، مع الإشارة إلى أن الاتفاق الأخير في شرم الشيخ بين إسرائيل وحماس، الذي يهدف إلى إنهاء الأزمة في الشرق الأوسط، يمثل تقدماً ملموساً ساهمت فيه الدبلوماسية الإيطالية.
وفي سياق متصل، اعتبرت ميلوني أن وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن واستئناف دخول المساعدات الإنسانية يمثل خطوات أولى في مسار طويل وصعب، مؤكدة استعداد إيطاليا للمساهمة الفاعلة في المرحلة ما بعد الحرب، بما في ذلك المشاركة إذا طُلب منها في أعمال مجلس السلام المؤقت في قطاع غزة، فضلاً عن تقديم المساعدة في إعادة بناء البنية التحتية الأساسية وخاصة في مجال الخدمات الصحية.