اعترافات مثيرة للجدل من قاتل تلميذ الإسماعيلية: ‘تقمصت شخصية البطل في الفيلم وتخلصت من زميلي’

في جريمة مروعة هزت محافظة الإسماعيلية وأثارت جدلاً واسعاً، كشفت التحقيقات عن تفاصيل صادمة تتعلق بمتهمٍ قام بقتل زميله وتقطيع جثته باستخدام صاروخ كهربائي، مستلهمًا إلهامه من مشاهد العنف في الأفلام والألعاب الإلكترونية.
أثناء جلسات التحقيق، اعترف المتهم بأنه نفذ الجريمة بمفرده دون مساعدة من أحد، مشيرًا إلى أنه تأثر بمشهد من فيلم شاهده حيث قام البطل بقتل خصمه بنفس الطريقة، مما دفعه لتقليده، واستخدم صاروخ والده الكهربائي لتقطيع جثة زميله بعد أن قتله، ثم وضع الأجزاء في أكياس بلاستيكية.
كما أضاف المتهم أنه قام سابقًا بسرقة هاتف المجني عليه وباعه في محل للموبايلات، مؤكدًا أنه لم يخبر أحدًا عن فعلته، حتى والده الذي اكتشف الجريمة بعد أن شعر برائحة دماء نفاذة في المنزل، حيث قال إن والده أصيب بالذعر عندما رأى أجزاء من الجثة تحت السرير.
مصادر أمنية أكدت أن المتهم أرشد فريق البحث إلى الأماكن التي تخلص فيها من باقي أجزاء الجثة، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من العثور على الأجزاء بعد جهود مكثفة.
وأظهرت التحريات أن المتهم تأثر بشكل واضح بمشاهد العنف، حيث حاول تقليد البطل دون وعي بعواقب أفعاله، فيما قررت جهات التحقيق تجديد حبس صاحب محل الموبايلات 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بعد أن تبين أنه اشترى الهاتف المسروق من المجني عليه.
كما تم استدعاء والد المتهم للتحقيق معه، حيث تم تكليف ضباط المباحث بإجراء التحريات اللازمة حول علاقته بالواقعة ومدى علمه بها، وتم إرسال الأكياس البلاستيكية المستخدمة في الجريمة إلى الطب الشرعي لفحصها.
جهات التحقيق استمعت لأقوال والدي المجني عليه، حيث أشار والد الضحية إلى أن ابنه كان في حالة طبيعية قبل اختفائه، وطلب منه العودة سريعًا إلى المنزل، بينما عبر محامي العائلة عن صدمتها الكبيرة، مطالبًا بتحقيق العدالة وكشف كل من له علاقة بالجريمة.
في وقت لاحق، تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا بالعثور على جثمان طفل مقطع بالقرب من فرع كارفور، مما استدعى تشكيل فريق بحث مكثف لضبط الجاني، حيث أظهرت التحريات الأولية أن المتهم الذي يبلغ من العمر 13 عامًا استدرج زميله إلى منزله واعتدى عليه بعصا خشبية قبل أن يقوم بتقطيع الجثة.
الأجهزة الأمنية فرضت كردونًا حول موقع الجريمة، وتم نقل جثة الضحية إلى مشرحة مجمع الإسماعيلية الطبي تحت تصرف التحقيقات، في الوقت الذي استمرت فيه جهات التحقيق في جمع الأدلة اللازمة لإحباط هذه الجريمة البشعة.