الأمم المتحدة تدشن “منتدى إشبيلية للديون” لتعزيز الدعم للدول النامية

الأمم المتحدة تدشن “منتدى إشبيلية للديون” لتعزيز الدعم للدول النامية

أعلنت الأمم المتحدة اليوم عن إطلاق “منتدى إشبيلية للديون” في خطوة تهدف إلى مساعدة الدول النامية في مواجهة أعباء الديون غير المستدامة، حيث يعيش أكثر من ثلاثة مليارات شخص حول العالم في ظروف اقتصادية تتطلب منهم إنفاق المزيد على سداد الديون مقارنة بما ينفقونه على الصحة والتعليم.

يتولى المنتدى، الذي تستضيفه إسبانيا بدعم من الأمم المتحدة، مهمة تعزيز الإقراض العادل وتسريع عمليات إعادة هيكلة الديون، كما يسعى إلى إصلاح النظام المالي العالمي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية، وذلك من خلال تحويل الالتزامات المقررة خلال المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية في إشبيلية إلى خطوات عملية.

خلال حفل الإطلاق في جنيف، أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى أن الدول النامية تنفق نحو 1.4 تريليون دولار سنويًا على خدمة الديون، محذرًا من أن 3.4 مليار شخص يعيشون في دول تتجاوز نفقاتها على الديون ما تنفقه على الصحة والتعليم، وأضاف جوتيريش أنه لا ينبغي لأي دولة أن تُجبر على الاختيار بين خدمة ديونها أو خدمة شعبها، معبرًا عن فخره بكون منتدى إشبيلية للديون يمثل خطوة نحو تحقيق العدالة المالية التي تستحقها الدول النامية، شاكراً حكومة إسبانيا على دعمها المستمر.

سيدعم المنتدى الجديد “التزام إشبيلية”، الذي يمثل خارطة طريق تهدف إلى جعل النظام المالي أكثر عدلاً واستدامة، من خلال خفض تكاليف الاقتراض وتيسير إعادة هيكلة الديون بشكل منصف، وتعزيز الشفافية والمساءلة، كما سيتعاون المنتدى مع “منتدى المقترضين” الذي أُطلق في يوليو الماضي، والذي يهدف إلى مساعدة الدول المتعثرة في تنسيق جهودها وتبادل الخبرات القانونية والفنية وتعزيز صوتها في النظام المالي العالمي.

من جهة أخرى، أشار تقرير الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 60 دولة نامية تنفق حاليًا ما لا يقل عن 10% من إيراداتها الحكومية على مدفوعات الفائدة، بينما تواجه العديد منها صعوبات في الحصول على قروض ميسّرة.

Google News تابعوا آخر أخبار أخبار الدليل المصري عبر Google News