تجديد حبس والد المتهم في جريمة قتل زميله وتقطيع جثته باستخدام صاروخ كهربائي بالإسماعيلية

قررت جهات التحقيق تجديد حبس والد المتهم بقتل زميله في الإسماعيلية وتقطيع جثته باستخدام صاروخ كهربائي لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيق، حيث أكدت مصادر أن قرار الحبس جاء نتيجة عدم إبلاغه الشرطة بعد اكتشافه لرائحة كريهة في غرفة ابنه، وعندما بحث عن مصدرها وجد رأس الضحية داخل كيس بلاستيكي تحت السرير، مما جعله يفر مع ابنته هاربًا من المشهد.

وقد أصدرت جهات التحقيق قرارًا بحبس أيمن عبدالفتاح والد المتهم يوسف أيمن عبدالفتاح، الذي ارتكب جريمته في الإسماعيلية، لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، كما تم استدعاؤه لاستجوابه وتكليف ضباط المباحث بإجراء التحريات اللازمة حول علاقته بالحادثة وما إذا كان لديه علم بارتكابها أو شارك فيها.

في سياق متصل، قررت جهات التحقيق إرسال خمسة أكياس بلاستيكية سوداء إلى الطب الشرعي لفحص محتوياتها، بينما استمعت لأقوال والدي الضحية محمد أحمد، الذي قُتل على يد زميله الذي استخدم صاروخًا كهربائيًا لتقطيع جسده. كما تم اتخاذ قرار بإرسال زجاجتين عثرت عليهما في مسرح الجريمة إلى المعمل الكيماوي لفحصهما، وذلك لتحديد ما إذا كانتا تحتويان على مواد مخدرة.

بالإضافة إلى ذلك، تم إرسال عينات الدم التي تم العثور عليها في موقع الجريمة إلى مصلحة الطب الشرعي لمقارنتها بعينات دم الضحية والمتهم، فضلًا عن إرسال الأدوات المستخدمة في الجريمة، مثل السكين والصاروخ الكهربائي، إلى الطب الشرعي للتحقق مما إذا كانت تلك الأدوات قد استُخدمت بالفعل في الجريمة.

كما قررت جهات التحقيق عرض المتهم على القسم الفني المختص، مع فحص الفيديوهات المأخوذة من الكاميرات القريبة من مكان الجريمة لتحديد ما إذا كان هو الشخص الظاهر في التسجيلات، بالإضافة إلى إجراء تحليل DNA للمتهم.

وفي سياق التحقيقات، تم استدعاء صاحب محل موبايلات للاستفسار حول بيع هاتف الضحية للمتهم، كما تم استدعاء بائع الأكياس البلاستيكية التي استخدمها المتهم لوضع أشلاء الضحية.

من جانبه، أكد محمد الجبلاوي، محامي أسرة الضحية، أن الأسرة تعاني من صدمة نفسية كبيرة بعد الحادث، وطالب بتحقيق العدالة وكشف كل من تورط في الجريمة، مشيرًا إلى دلائل تشير إلى أن الجريمة كانت مخططة وليست نتيجة لحظة غضب عابرة.

بدوره، أوضح أحمد محمد مصطفى والد الضحية أنه تحدث مع ابنه قبل تغيبه عن المنزل، طالبًا منه العودة سريعًا.

يُذكر أن اللواء مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسماعيلية تلقى بلاغًا بالعثور على جثة طفل مقطعة بالقرب من فرع كارفور الإسماعيلية، وعلى إثر ذلك، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان البلاغ، وشُكل فريق بحث برئاسة العميد مصطفى عرفة لتحديد هوية الجاني وضبطه.

وأسفرت التحريات الأولية عن أن مرتكب الجريمة هو طفل يبلغ من العمر 13 عامًا، استدرج زميله إلى منزله واعتدى عليه بعصا خشبية حتى فارق الحياة، ثم استخدم آلة حادة لتقطيع الجثة إلى أشلاء وألقاها بجوار كارفور الإسماعيلية لإخفاء معالم الجريمة، وتم نقل جثمان الضحية إلى مشرحة مجمع الإسماعيلية الطبي تحت تصرف جهات التحقيق.