رئيس جامعة كفر الشيخ: العلوم الإنسانية تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة

أكد الدكتور إسماعيل إسماعيل إبراهيم، رئيس الجامعة، أهمية العلوم الإنسانية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى دورها في بناء الوعي وتعزيز القيم الوطنية، وهو ما يتماشى مع رؤية مصر 2030 التي تضع الإنسان في قلب عملية التنمية الشاملة، مضيفًا أن تطوير العقول والوعي الإنساني لا يقل أهمية عن التقدم الاقتصادي والعمراني.

جاءت هذه التصريحات خلال المؤتمر العلمي الثالث لكلية الآداب بجامعة كفر الشيخ، الذي حضره عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم اللواء الدكتور علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ، والدكتور عبد الرازق دسوقي، رئيس الجامعة السابق، بالإضافة إلى عدد من نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات، فضلاً عن الفنان طارق الدسوقي والدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية.

أشار اللواء عبد المعطي إلى أهمية دعم البحث العلمي في مختلف المجالات، وخصوصًا العلوم الإنسانية التي تمثل أساسًا لبناء مجتمع واعٍ وقادر على مواجهة تحديات العصر، مشيدًا بدور جامعة كفر الشيخ في خدمة المجتمع المحلي وتعزيز التكامل بين الجوانب العلمية والتنموية في المحافظة.

وأوضح المحافظ أن تنظيم مثل هذه المؤتمرات يعكس وعي مؤسسات التعليم العالي بأهمية المشاركة في تنفيذ رؤية مصر 2030 من خلال إعداد أجيال قادرة على التفكير النقدي والمساهمة الفعالة في التنمية المستدامة.

بدوره، أكد الدكتور وليد البحيري عميد كلية الآداب أن المؤتمر يعكس حرص الكلية على تعزيز دورها في دعم المجتمع وتنمية الوعي الوطني، مشيرًا إلى أن العلوم الإنسانية تمثل وسيلة لبناء الإنسان المصري فكريًا وثقافيًا، حيث يتناول المؤتمر محاور متعددة تتعلق بدورها في دعم التنمية المستدامة وتعزيز قيم المواطنة والانتماء، مؤكدًا على التعاون المثمر بين الجامعة والمؤسسات الوطنية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لرؤية مصر 2030.

من جانبها، أوضحت الدكتورة آيات شمس، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، أن المؤتمر يتضمن عددًا من الجلسات العلمية التي تناقش موضوعات متنوعة حول التنمية الثقافية والاجتماعية ودور الإعلام والتربية في تعزيز الوعي الوطني، مشددة على أن توصيات المؤتمر سترفع إلى الجهات المعنية للاستفادة منها في تطوير الخطط الوطنية الداعمة للتنمية الشاملة.

وفي إطار الفعاليات، ألقى الفنان طارق الدسوقي كلمة مؤثرة حول أهمية الانتماء للوطن والحفاظ على الهوية المصرية، مشددًا على أن مصر ستظل منارة للثقافة والفكر، وأن الحفاظ على القيم الأخلاقية والثقافية هو الضمان لاستمرار مسيرة التنمية في ظل الجمهورية الجديدة.

كما تناول الدكتور وليد هندي العلاقة بين الوعي الوطني والصحة النفسية للمجتمع، موضحًا أن حب الوطن والشعور بالانتماء يعززان من تماسك المجتمع، داعيًا إلى دمج مفاهيم الهوية الوطنية في المناهج التربوية والثقافية لخلق جيل واعٍ بقضايا وطنه.

وفي ختام الفعاليات، تم تكريم عدد من الباحثين والمشاركين المتميزين تقديرًا لإسهاماتهم العلمية، مع التأكيد على أهمية استمرار تنظيم هذه الفعاليات التي تجمع بين الفكر الأكاديمي والرؤية الوطنية، في سبيل بناء إنسان مصري قادر على المساهمة الفعالة في تحقيق التنمية المستدامة وبناء الجمهورية الجديدة.