
تابع اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، اليوم الأربعاء، سير العمل في إنشاء محطة معالجة الصرف الصحي بقرية قفادة التابعة لمركز مغاغة، حيث بلغت التكلفة التقديرية للمشروع مليار و100 مليون جنيه، ويأتي هذا في إطار جهود الدولة المستمرة لتحسين البنية التحتية وتطوير خدمات مياه الشرب والصرف الصحي وتعزيز المنظومة البيئية والصحية، وذلك عبر إنشاء محطات معالجة تتوافق مع أحدث المعايير الفنية العالمية، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية ورؤية مصر 2030.
قام المحافظ بجولة تفقدية لموقع المحطة، التي تمتد على مساحة 18.5 فدان، وتستوعب طاقة تشغيلية تتراوح بين 20 و40 ألف متر مكعب يومياً، ضمن المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” التي تهدف إلى تطوير الريف المصري، حيث ستخدم المحطة نحو 180 ألف نسمة في تسع قرى، منها الشيخ زياد وطنبدى وأشنين النصارى.
استمع كدواني إلى شرح تفصيلي من المهندسة منال حسين، رئيس الجهاز التنفيذي لمشروعات الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي بالمنيا، حول تقدم الأعمال في المحطة، والتي تُنفذ تحت إشراف وزارة الإسكان والهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، حيث بلغت نسبة تنفيذ الإنشاءات المدنية والتوريدات والتركيبات الكهروميكانيكية 80%، ومن المقرر الانتهاء من المشروع بنهاية نوفمبر المقبل، على أن يتم أخذ عينات وإنهاء إجراءات التسليم الابتدائي منتصف ديسمبر 2025.
أكد اللواء كدواني أهمية دعم القيادة السياسية لمشروعات البنية التحتية الكبرى، مشيراً إلى أن هذه المشروعات تُعتبر أولوية في استراتيجية التنمية المستدامة لرؤية مصر 2030، وشدد على ضرورة تكثيف الجهود لضمان تنفيذ المشروع بكفاءة عالية، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة ويُحسن مستوى الحياة اليومية للمواطنين.
وأشار المحافظ إلى أن مشروعات الصرف الصحي ضمن المبادرة الرئاسية حققت نسب تنفيذ جيدة، وأنه يتم العمل على تذليل العقبات بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية لتسريع وتيرة الإنجاز، مؤكداً أن مشروعات “حياة كريمة” بالمحافظة تمثل تحولاً تاريخياً في حياة مئات الآلاف من المواطنين، من خلال تطوير قطاعات التعليم والصحة والصرف الصحي ومياه الشرب والطرق والخدمات الحكومية، بهدف تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
تجدر الإشارة إلى أن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” تستهدف إقامة مشروعات خدمية لنحو 3 ملايين مواطن في 192 قرية و757 تابعاً في نطاق خمس مراكز مستهدفة، بالإضافة إلى مليون و500 ألف مواطن في مركزي سمالوط وبني مزار، بإجمالي 102 قرية في المرحلة الثانية من المبادرة، وذلك بهدف تخفيف الأعباء عن المواطنين في المجتمعات الأكثر احتياجاً في الريف والمناطق العشوائية وتوصيل الخدمات والمرافق لكافة الفئات.