
بعد مرور ستة أشهر على وفاتها، عادت فرجينيا جيوفري، ضحية الاعتداء الجنسي في شبكة رجل الأعمال الأمريكي الراحل جيفري إبستين، لتطارد الأمير أندرو، شقيق الملك تشارلز، وذلك من خلال مذكراتها التي تحمل عنوان “فتاة لا تخص أحد”، حيث تناولت فيها تفاصيل جديدة عن علاقتها معه عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها، ما يضع مستقبله في خطر خاصة بعد تخليه عن ألقابه وأوسمته.
في مذكراتها، التي كتبتها قبل انتحارها عن عمر يناهز 41 عامًا، زعمت جيوفري أن الأمير أندرو مارس الجنس معها في ثلاث مناسبات مختلفة، وأوضحت آمى والاس، كاتبة المذكرات، أن فرجينيا أرادت من خلال سرد معاناتها إحداث تغيير.
الكتاب، الذي يتألف من 400 صفحة، يعكس تصميم جيوفري على توضيح كيف تواطأت السلطة والفساد مع الاعتداء الجنسي، مما أسفر عن معاناة ضحايا مثلها لعقود من الزمن، وفقًا لصحيفة “الإندبندنت” البريطانية. وتكررت الإشارة إلى أندرو في شهادتها 88 مرة، حيث سردت بالتفصيل تجاربها المؤلمة مع الممول المتحرش بالأطفال.
في أحد فصول مذكراتها، تحدثت جيوفري عن لقائها الأول مع أندرو في لندن، حيث كانت تقيم في منزل جيسلين ماكسويل، صديقة إبستين السابقة، والتي أخبرتها أن الأمير سيأتي لتناول العشاء معهما، ووصفت شعورها بأنها كمن يلتقي بأمير في قصة خيالية.
بعد يوم من التسوق مع ماكسويل، وصل أندرو، الذي كان يبلغ من العمر 41 عامًا آنذاك، وتحدث الجميع في المدخل قبل أن تطلب جيوفري التقاط صورة معه، وبعدها خرجوا لتناول العشاء ثم إلى ملهى ليلي يُدعى “Tramp”، حيث وصفت أندرو بأنه “راقص أخرق”.