كندا وبريطانيا تخططان للانضمام إلى مبادرة الاتحاد الأوروبي بشأن الأصول الروسية

كندا وبريطانيا تخططان للانضمام إلى مبادرة الاتحاد الأوروبي بشأن الأصول الروسية

أعلن فالديس دومبروفسكيس، مفوض الاتحاد الأوروبي، عن إمكانية انضمام كندا وبريطانيا إلى اقتراح المفوضية الأوروبية الذي يهدف إلى منح أوكرانيا قرضًا جديدًا بضمان الأصول الروسية المجمدة في أوروبا، وأوضح دومبروفسكيس أن هذا الاقتراح لا يتضمن مصادرة لتلك الأصول، حيث أعربت الدولتان عن استعدادهما للمشاركة في استخدام الأصول السيادية الروسية المجمدة على أراضيهما لتقديم القرض إلى كييف.

تجري أيضًا مفاوضات مماثلة مع دول مجموعة السبع الأخرى التي تمتلك أموالًا روسية، وفي سياق متصل، أفادت صحيفة “بوليتيكو” بأن الممثلين الدائمين لدول الاتحاد الأوروبي قد وافقوا على مسودة قرار تسمح باستخدام الأصول الروسية المجمدة لمنح أوكرانيا قروضًا تعويضية، وقد وصف ممثل بلجيكا، الذي كان يعبّر عن شكوكه في الفكرة منذ فترة طويلة، المسودة بأنها دعوة سياسية للمفوضية الأوروبية للتحرك.

وكانت بلجيكا قد عارضت سابقًا مصادرة الأصول الروسية المجمدة، مشيرة إلى أن الجزء الأكبر منها محفوظ في ميزانية شركة “يوروكلير”، وأعربت عن قلقها من احتمال التورط في دفع تعويضات لروسيا في حال نشوب نزاعات قانونية، بينما أشار ممثل دولة أوروبية أخرى لم يُكشف عن هويته إلى أنه لا يشعر بالقلق حيال أن تصبح بلجيكا مصدرًا للمشكلات في الاجتماع المقبل.

توضح الصحيفة أنه حتى في حال اعتماد قادة الاتحاد الأوروبي للقرار، سيحتاج الأمر إلى عدة أسابيع لتنسيق المقترح مع الحكومات الوطنية، ولا توجد ضمانات لإنهاء هذه العملية بنجاح، ويُذكر أن معظم الأصول السيادية الروسية المجمدة في أوروبا، حيث تتجاوز قيمتها 200 مليار يورو، محفوظة في منصة “يوروكلير” في بلجيكا، التي عارضت مرارًا مصادرة هذه الأصول، محذرة من أن ذلك قد يؤدي إلى استيلاء روسيا على الأصول الأوروبية أو البلجيكية في مناطق أخرى من العالم من خلال إجراءات قانونية.

من جانبها، وصفت موسكو تجميد أصولها السيادية في الغرب بأنه “سرقة”، وقد حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن النظام المالي والاقتصادي العالمي سيتعرض للدمار، وأن النزعة الانفصالية الاقتصادية ستزداد شدة إذا استمر الغرب في سرقة الأصول الروسية المجمدة.

Google News تابعوا آخر أخبار أخبار الدليل المصري عبر Google News