دراسات استراتيجية: أفغانستان تشكل ملاذًا لطالبان باكستان وقطر تتصدر قائمة الوساطات المحتملة

<p><strong>دراسات استراتيجية: أفغانستان تشكل ملاذًا لطالبان باكستان وقطر تتصدر قائمة الوساطات المحتملة</strong></p>

أكد الدكتور جاسم تقي، رئيس مركز “باب” للدراسات الاستراتيجية، أن التحدي الرئيس يكمن في توفير حركة طالبان أفغانستان ملاذًا لحركة “طالبان باكستان”، والتي تستهدف القوات الأمنية والحدودية الباكستانية، مما يجعل باكستان أمام خيار استخدام القوة ضد عناصر طالبان داخل أفغانستان، كون هذه الحركة تسهل العمليات التي تستهدف الجيش الباكستاني وتسمح بدخول المهاجمين إلى أراضيها.

وأشار تقي، خلال مداخلة مع الإعلامية فيروز مكي في برنامج “مطروح للنقاش” على قناة “القاهرة الإخبارية”، إلى أن هناك قضايا أخرى يمكن حلها بين باكستان وأفغانستان، مثل مسائل استخدام القوة، لكنه أكد على أهمية السيطرة الأفغانية على الجماعات المسلحة في المناطق الحدودية، متسائلًا عن إمكانية تطبيق أي اتفاق محتمل بين البلدين بالنسبة لجماعات مثل “طالبان باكستان” أو تلك التي تابعة لطالبان داخل أفغانستان، والتي تفتقر إلى السيطرة العسكرية الفعلية.

ورغم أن الحل النظري المثالي يتمثل في الاتفاق بين الطرفين، إلا أن الواقع يشير إلى أن السيطرة على هذه الجماعات لن تتحقق إلا من خلال وساطة قوية وضمانات فعالة لتنفيذ بنود الاتفاق، وأكد تقي أن قطر تعد مرشحة قوية لهذا الدور نظرًا لتاريخها في الوساطات الناجحة داخل المنطقة وخارجها، مشيرًا إلى قدرة قطر على تقديم الضمانات اللازمة لتنفيذ الاتفاقات، مما يعزز فرص نجاحها في هذا السياق.

Google News تابعوا آخر أخبار أخبار الدليل المصري عبر Google News