ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في المكسيك إلى 72 قتيلاً ووجود عشرات المفقودين

أعلنت السلطات الفيدرالية في المكسيك عن ارتفاع حصيلة ضحايا الأمطار الغزيرة والفيضانات التي اجتاحت خمس ولايات في وسط وشرق البلاد إلى 76 قتيلاً، ولا يزال 48 شخصًا في عداد المفقودين، كما تسببت هذه الكارثة في عزل أكثر من مائة قرية وتدمير مئات الطرق، ومع ذلك بدأت فرق الطوارئ في إعادة فتح العديد منها خلال الأيام الماضية.

وفي مؤتمر صحفي، أوضح خيسوس إستيفا، وزير البنية التحتية والاتصالات والنقل، أن عدد القرى المعزولة انخفض من 288 إلى 127 بين 14 و17 أكتوبر، بفضل إعادة فتح 161 طريقًا، وأشار إلى أن الوزارة تستخدم تطبيقًا رقميًا لتوثيق الأضرار بالصور في الوقت الفعلي، مما يساعد في تسريع عمليات الإصلاح وتحديد الأولويات الميدانية.

وأكد الوزير أن الجهود تتركز في الولايات الأكثر تضررًا، وهي فيراكروز وإيدالجو وبويبلا وكيريتارو وسان لويس بوتوسي، حيث سجلت ولاية فيراكروز العدد الأكبر من الضحايا بواقع 32 قتيلاً و14 مفقودًا، بينما سجلت إيدالجو 21 قتيلاً و29 مفقودًا، وبويبلا 18 قتيلاً و5 مفقودين، فيما شهدت كيريتارو حالة وفاة واحدة.

وأضاف إستيفا أن أكثر من 9 آلاف عامل وقرابة 1000 آلة ومعدة ثقيلة يشاركون في أعمال إعادة الإعمار وفتح الطرق، حيث تم فتح 131 طريقًا في إيدالجو بشكل كامل و90 طريقًا جزئيًا، بينما استعادت ولايتا كيريتارو وسان لويس بوتوسي الاتصال الكامل بمناطقها المتضررة.

من جانبه، أعلن الجنرال ريكاردو تريفييا تريخو، وزير الدفاع الوطني، عن نشر أكثر من 8,300 جندي ضمن خطة الطوارئ DN-III-E، مع استخدام 21 مروحية لتأمين الجسور الجوية في ولايات فيراكروز وبويبلا وإيدالجو، وتم إجلاء 346 شخصًا وتوزيع 122 ألف سلة غذائية و230 ألف لتر من المياه وأكثر من 75 ألف وجبة ساخنة خلال أسبوع.

أما الأدميرال رايموندو موراليس آنخليس، وزير البحرية، فقد أكد نشر 4,519 عنصرًا في أربع ولايات متضررة، بدعم من 8 طائرات و20 مروحية و5 سفن و19 زورقًا، وأوضح أن العمليات في مدينة بوزا ريكا بولاية فيراكروز حققت تقدمًا بنسبة 61%، بينما تجاوزت النسبة 70% في مناطق ألامو وتيهوايتلان.

وفي سياق متصل، أكدت إميليا كايخا، مديرة شركة الكهرباء الوطنية، أن خدمة الكهرباء أُعيدت بنسبة 95.4% في الولايات المتضررة، موضحة أنه خلال الـ 24 ساعة الماضية فقط تم استعادة التيار إلى 7,330 منزلًا.

تعد هذه الفيضانات من أسوأ الكوارث الطبيعية التي شهدتها المكسيك في عام 2025، حيث خلفت دمارًا واسعًا في البنية التحتية الزراعية والطرق، وأدت إلى نزوح آلاف السكان وسط تحذيرات من استمرار الأمطار في بعض المناطق الجبلية.