الإعلام الأوروبي يسلط الضوء على زيارة الرئيس السيسي إلى بروكسل ودور مصر كشريك استراتيجي محوري

سلطت وسائل الإعلام الأوروبية الضوء على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لبروكسل، حيث يشارك في القمة المصرية-الأوروبية الأولى، والتي تعتبر خطوة استراتيجية تعكس الوعي المتزايد لدى الاتحاد الأوروبي بأهمية مصر كشريك رئيسي في قضايا الأمن والهجرة والطاقة في حوض البحر المتوسط.
وأشارت وكالة نوفا الإيطالية إلى أن القمة، التي تُعقد في 22 أكتوبر، ستجمع بين الرئيس المصري ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، حيث تعكس هذه القمة العلاقة الثنائية وتعزز الشراكة السياسية والاقتصادية بهدف تحقيق الاستقرار والسلام والازدهار المشترك، كما سيناقش القادة التطورات الجيوسياسية والدولية، خاصة فيما يتعلق بالشرق الأوسط، بالإضافة إلى قضايا التجارة والهجرة والأمن، مما يدل على اعتراف الاتحاد الأوروبي بأهمية مصر كشريك محوري في العديد من الملفات.
من جانبها، وصفت وكالة أوروبا بريس الإسبانية القمة بأنها لحظة مفصلية في مسار العلاقات بين الجانبين، مشيرة إلى أن قادة الاتحاد الأوروبي سيعقدون مأدبة عشاء مع الرئيس السيسي في بروكسل، في إطار رؤية أوروبية جديدة تجاه منطقة البحر الأبيض المتوسط.
كما أوضح الموقع أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى تعزيز شراكة شاملة مع مصر بعد إطلاق الاتفاق الاستراتيجي بين الطرفين في مارس 2024، والذي يتناول مجالات الاستثمار والطاقة والهجرة والتعليم والأمن الإقليمي، حيث ستتيح القمة فرصة لتوقيع مجموعة من الاتفاقيات الجديدة وبدء تنفيذ مشاريع مدعومة من الدفعة الثانية من حزمة الدعم الاقتصادي الأوروبية لمصر.
وفي سياق متصل، أكدت صحيفة لابانجورديا الإسبانية تقدير بروكسل للجهود المصرية في احتواء موجات الهجرة غير الشرعية وإنقاذ المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتزم زيادة الدعم المالي المخصص لمشروعات تنموية في المناطق الريفية المصرية، وذلك ضمن مبادرة شراكة من أجل الاستقرار.