صحفي يتعرض لسلسلة من الإهانات بعد اتهامه للرئيس بالكذب ووصفه بالأحمق في ظل عدائه لترامب

لم يكن انتقاد المتحدثين الرسميين في إدارة ترامب للصحفي إس في دايت مجرد اعتراض على آرائه المعارضة، بل كان أشبه برد فعل انتقامي تجاه شخص سبق له أن أحرج الرئيس خلال فترته الأولى قبل أكثر من خمس سنوات، حيث واجه دايت معاملة مهينة في مناسبتين، الأولى عندما طرح سؤالاً عن سبب اختيار بودابست كمكان للقمة المرتقبة بين ترامب وبوتين، والثانية عندما استفسر عن رابطة عنق وزير الدفاع الأمريكي التي حملت ألوان العلم الروسي، وفي كلتا الحالتين تلقى ردودًا غير لائقة.

وقعت مواجهة سابقة بين ترامب ودايت في أغسطس 2020، حيث سأل دايت الرئيس عن ندمه على الأكاذيب التي أطلقها تجاه الشعب الأمريكي، ورد ترامب باستفسار عن ما يعنيه بكلمة “أكاذيب”، ليجيب دايت بأن الكذب وعدم الصدق كانا واضحين، فاستمر ترامب في تجاهل الإجابة وانتقل إلى سؤال آخر.

كما أن دايت أصدر كتابًا في فبراير 2021، بعد مغادرة ترامب للبيت الأبيض، بعنوان “الأحمق المفيد: كيف قتل دونالد ترامب الحزب الجمهوري بالعنصرية، وبقيتنا بفيروس كورونا، ولماذا لم ننته منه بعد”، وقد انتقد فيه ترامب بشدة، مشيرًا إلى الفوضى المستمرة والكذب المتواصل خلال فترة حكمه، كما تحدث عن سياسات فصل الأطفال عن آبائهم على الحدود واعتبر أن ترامب لم يكن لديه القدرة على التفكير الاستراتيجي أو التعلم من أخطائه، ورغم فشله في تحقيق أهدافه، إلا أنه أظهر ميولًا استبدادية تمثلت في محاولاته المتكررة لسرقة الانتخابات، والتي culminated في محاولة انقلاب كيو أنون في السادس من يناير.