كشف فريق من العلماء في أستراليا عن اكتشاف مثير يتمثل في حفرية ذبابة يعود تاريخها إلى حوالي 151 مليون عام، مما دفع الباحثين إلى إعادة تقييم أصول مجموعة كاملة من الحشرات، حيث كانت النظريات السابقة تشير إلى نشأتها في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
ووفقًا لصحيفة “إنفوباى” الأرجنتينية، تُعتبر الذبابة التي سُميت بـ “Telmatomyia talbragarica” أقدم مثال معروف لنوعها في نصف الكرة الجنوبي، مما يؤكد أن سلالتها تطورت في القارة القديمة “جوندوانا” وليس في “لوراسيا” كما كان يُعتقد سابقًا، ويُعتبر هذا الاكتشاف خطوة مهمة نحو تصحيح الصورة الأحفورية التي كانت تميل نحو اكتشافات أوروبا وأمريكا الشمالية، مما ترك فراغات معرفية في فهم التاريخ الطبيعي للأرض.
كما كشفت هذه الحفرية عن آلية تثبيت متطورة في جسم الحشرة، تتيح لها الالتصاق بقوة على الأسطح، وهي خاصية لم تكن معروفة في الكائنات المائية، لكن التحليل الجيولوجي أظهر أن الذبابة كانت تعيش في بحيرة قديمة، مما يدل على قدرات تكيف مذهلة لدى الحشرات منذ العصور الجوراسية.
يعتقد العلماء أن هذا الاكتشاف لا يضيف فصلًا جديدًا فقط إلى تاريخ تطور الحشرات، بل يعيد أيضًا رسم خريطة تطورها الجغرافي، ويؤكد أن سجل الحياة على الأرض لا يزال يخفي الكثير من الأسرار التي تنتظر من يكشفها.
تابعوا آخر أخبار أخبار الدليل المصري عبر Google News