إغلاق متحف اللوفر يُثير إحباط واستياء السياح: سرقة القرن تُلقي بظلالها على الثقافة العالمية

إغلاق متحف اللوفر يُثير إحباط واستياء السياح: سرقة القرن تُلقي بظلالها على الثقافة العالمية

عاشت العاصمة الفرنسية باريس حالة من الإحباط بين العديد من السياح بعد أن تعذر عليهم زيارة متحف اللوفر الشهير، الذي أغلق أبوابه نتيجة لعملية سرقة مثيرة تعرضت لها مجموعة من المجوهرات الثمينة يوم الأحد الماضي.

فقد استيقظ العالم على خبر سرقة مجوهرات ملكية من قلب المتحف، حيث نفذ لصوص العملية قبل أن يفروا من المكان، مما أثار دهشة الجميع. وكانت وزيرة الثقافة، رشيدة داتي، أول من أعلنت عن الحادثة عبر منصة “إكس”، مؤكدة عدم وقوع إصابات وأن التحقيقات جارية.

عقب هذا الإعلان، قرر المتحف، الذي يعد الأكثر زيارة في العالم، إغلاق أبوابه لأسباب “استثنائية”، مع تعهد بإعادة الأموال لمن قاموا بحجز تذاكر مسبقة، وهو ما لم يكن مرضياً للسياح الذين جاءوا خصيصاً لرؤية ما يحتويه المتحف من كنوز فنية.

تحدثت لاريسا، سيدة من البرازيل، عن إحباطها بسبب عدم تمكنها من زيارة اللوفر برفقة عائلتها، حيث قالت إنها كانت قد حجزت مسبقاً وأملها في فتح المتحف قد خاب بعد انتظارها طوال اليوم. كما عبرت كاميلا من إيطاليا عن مشاعرها السلبية، مشيرة إلى أن عائلتها كانت تأمل في زيارة المتحف خلال رحلتهم الأولى إلى باريس، ووصفت الوضع بأنه محبط للغاية.

تعتبر مجموعة اللوفر من أعظم الكنوز الثقافية والفنية، حيث يضم المتحف مجموعة من الروائع، بما في ذلك لوحة الموناليزا الشهيرة. وقد عبرت إيما من الدنمارك عن خيبة أملها لعدم تمكنها من رؤية اللوحة كما كان مخططاً، مشيرة إلى أنها لم تتلق أي معلومات حول إغلاق المتحف.

رفايل من إسبانيا وُجد في موقف مشابه، حيث كان يتطلع لزيارة المتحف مع أطفاله، لكنه اكتشف أن المتحف سيبقى مغلقاً، مما زاد من خيبة أملهم. وفيما يتعلق بفيكا من أوكرانيا، فقد شعرت بالإحباط بسبب صعوبة استرداد أموال تذاكرهم بعد أن علموا بإغلاق المتحف.

لم يقتصر الشعور بالإحباط على السياح فقط، بل عبر العديد من المواطنين الفرنسيين عن حزنهم وأسفهم لما حدث. ستيفاني من نانت، على سبيل المثال، أعربت عن قلقها على أطفالها الذين كانوا يتطلعون لاستكشاف المتحف، وتساءلت عن كيفية حدوث هذه السرقة. بينما أكدت لويز من ليون على ضرورة مراجعة بروتوكولات الأمان لحماية التراث الثقافي.

تجري التحقيقات لتحديد ملابسات الحادث، حيث أظهرت التقارير أن اللصوص استخدموا رافعة لاقتحام المتحف وسرقة مجوهرات تعود للقرن التاسع عشر. وقد شملت المسروقات عقداً من الياقوت والماس يعود للملكة ماري-إميلي.

ورغم إغلاق المتحف، لا يزال السائحون يتوافدون على المكان، آملين في زيارة متحف اللوفر في المستقبل. وقد أصبحت هذه الحادثة جرس إنذار لإدارة المتحف لمراجعة إجراءات الأمان والحرص على حماية مجموعاته القيمة.

تأسس متحف اللوفر عام 1546 كقصر ملكي، وتحول إلى متحف عام بعد الثورة الفرنسية في عام 1793، ليصبح اليوم من أبرز المعالم الثقافية والفنية في العالم، حيث يستقبل نحو 30 ألف زائر يومياً.

Google News تابعوا آخر أخبار أخبار الدليل المصري عبر Google News