انطلقت يوم السبت مظاهرات حاشدة في أكثر من 2,500 نقطة في الولايات المتحدة احتجاجاً على الرئيس دونالد ترامب، حيث تجمع الملايين في فعالية نظمتها حركة “لا ملوك في الولايات المتحدة” التي تسعى إلى رفض أي شكل من أشكال الحكم الملكي.
تعود جذور هذه الحركة إلى يونيو 2025 عندما احتفل ترامب بعيد ميلاده خلال استعراض عسكري، وتسلط الحركة الضوء على التاريخ الأمريكي الذي يرفض الحكم الملكي منذ تأسيس البلاد.
تاريخياً، اتفق المشرعون الأمريكيون على ضرورة أن يكون رئيس الدولة منتخباً، وليس ملكاً، حيث نصت وثيقة الاستقلال الموقعة في 1787 على رفض الحكم الاستبدادي الذي كان سائداً تحت حكم الملك البريطاني.
وبفضل الدستور الأمريكي الذي أُسس في نفس العام، تم إنشاء نظام فيدرالي مع فصل للسلطات، مما جعل الأمريكيين يرفضون أي رئيس يتصرف كملك، كما حدث مع أندرو جاكسون في ثلاثينيات القرن الماضي.
يرى منظمو مظاهرات “لا ملوك” أن ترامب يتصرف مثل الملك، حيث يسعى لتوسيع سلطاته التنفيذية على حساب باقي السلطات، ومن بين القرارات المثيرة للجدل التي اتخذها اعتقال المهاجرين دون أحكام قضائية.
شارك في المسيرات نحو 7 ملايين شخص، بينهم أكثر من 100 ألف في نيويورك، وظهرت تجمعات صغيرة في العديد من المدن الكبرى والحدائق العامة في مختلف الولايات.
انتقد ترامب الملياردير جورج سوروس لدعمه للقضايا اليسارية، وأشار إلى أنه قد يكون “مرشحاً محتملاً” للتحقيق، بعد أن أصدر تعليماته للمدعية العامة بام بوندي بالسعي لتوجيه اتهامات ضد شخصيات بارزة.
في رد ساخر، نشر ترامب فيديو مولّد بالذكاء الاصطناعي يظهره في هيئة ملك، متهكماً على حملة “لا للملوك”، وفي تصريح له على متن طائرة الرئاسة، وصف المظاهرات بأنها مزحة، مؤكداً: “لست ملكاً، أعمل بجد لجعل بلادنا عظيمة”.

