متحف التحرير يحتفي بتوديع توت عنخ آمون: نهاية حقبة وبداية رحلة جديدة

المتحف المصري بالتحرير يختتم عرض قناع الملك توت عنخ آمون.

ودع المتحف المصري بالتحرير القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون وباقي مقتنياته الفرعونية التي تم نقلها إلى المتحف المصري الكبير، بعد أن استقرت لأكثر من قرن داخل جدرانه، حيث أعلن المتحف عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي أنه مع غلق أبواب المتحف وانتهاء ساعات الزيارة الرسمية، يسدل الستار على حقبة تاريخية طويلة، إذ تم رسميًا غلق قاعة عرض القناع الذهبي والكنوز الملكية للملك توت عنخ آمون.

وبذلك، ينتهي عرض هذه المجموعة الأثرية الفريدة داخل المتحف المصري العريق، ليشهد التاريخ بداية رحلة جديدة للملك الشاب في المتحف المصري الكبير، حيث ستبدأ هذه القطع الأثرية عرضها الجديد، مما يتيح للزوار فرصة اللقاء التاريخي في المتحف الكبير.

وقد استقر القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون في المتحف المصري الكبير، حيث تمت عملية نقل باقي مقتنيات الملك قبل ساعات من فجر اليوم الاثنين، بحضور قيادات وزارة السياحة والآثار وسط إجراءات تأمين مشددة. وتم نقل باقي مقتنيات الفرعون الشاب، بما في ذلك القناع الذهبي والتابوت وتمثال الكا، عقب غلق قاعات الملك داخل المتحف المصري بالتحرير، حيث شهد يوم الأحد الماضي اليوم الأخير لفتح قاعاته.

يُعتبر الفرعون توت عنخ آمون "بطل المتحف المصري الكبير"، حيث من المقرر أن تعرض مقتنياته كاملة لأول مرة داخل قاعتين بمساحة 7500 متر، وسيتم الكشف عنها مع الافتتاح الرسمي للمتحف المقرر في 1 نوفمبر المقبل.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المتحف المصري بالتحرير سيواصل استقبال زائريه بشكل طبيعي خلال مواعيد العمل الرسمية، مشيرًا إلى أن الغلق اقتصر فقط على قاعة الملك توت عنخ آمون لاستكمال عمليات التغليف والنقل للقطع المعروضة من مقتنياته.

كما أشار إلى أن عرض مجموعة الملك توت عنخ آمون كاملة لأول مرة في قاعة واحدة بالمتحف المصري الكبير يُعد حدثًا استثنائيًا في تاريخ علم الآثار والمتاحف عالميًا، حيث ستتاح الفرصة للزائرين من مصر والعالم لمشاهدة أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية في سياق عرض متكامل يعكس ثراء مقتنيات الملك الشاب.

ومن الجدير بالذكر أن المتحف المصري الكبير أغلق أبوابه أمام كافة زائريه اعتبارًا من 15 أكتوبر، وذلك لتنفيذ عدد من الأعمال التنظيمية واللوجستية استعدادًا لحفل الافتتاح الرسمي المقرر في الأول من نوفمبر. وسيبدأ المتحف في استقبال زائريه اعتبارًا من صباح يوم 4 نوفمبر 2025، وهو التاريخ الذي يوافق الذكرى 103 لاكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون.