
استقر القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون في المتحف المصري الكبير، حيث تمت عملية نقل باقي مقتنيات الملك قبل ساعات من فجر اليوم الاثنين، وذلك بحضور قيادات وزارة السياحة والآثار وسط إجراءات تأمين مشددة، وقد تم نقل باقي مقتنيات الفرعون الشاب التي كانت متواجدة في المتحف المصري الكبير، وعلى رأسها القناع الذهبي والتابوت وتمثال الكا، وذلك عقب إغلاق قاعات الملك داخل المتحف المصري بالتحرير، حيث شهد يوم الأحد الماضي اليوم الأخير لفتح قاعاته.
يُعتبر الفرعون توت عنخ آمون “بطل المتحف المصري الكبير”، حيث من المقرر أن تعرض مقتنياته كاملة لأول مرة داخل قاعتين بمساحة إجمالية تبلغ 7500 متر مربع، وسيتم الكشف عنها خلال الافتتاح الرسمي للمتحف المقرر في الأول من نوفمبر المقبل.
وفي هذا السياق، صرح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بأن المتحف المصري بالتحرير سيواصل استقبال زائريه بشكل طبيعي خلال مواعيد العمل الرسمية، مشيرًا إلى أن الإغلاق اقتصر فقط على قاعة الملك توت عنخ آمون لاستكمال عمليات التغليف والنقل للقطع المعروضة من مقتنياته.
كما أشار إلى أن عرض مجموعة الملك توت عنخ آمون كاملة لأول مرة في قاعة واحدة بالمتحف المصري الكبير يُعد حدثًا استثنائيًا في تاريخ علم الآثار والمتاحف عالميًا، حيث ستتاح الفرصة للزائرين من مصر والعالم لمشاهدة أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية في سياق عرض متكامل يعكس ثراء مقتنيات الملك الشاب.
ومن الجدير بالذكر أن المتحف المصري الكبير أغلق أبوابه أمام كافة زائريه اعتبارًا من 15 أكتوبر، وذلك لتنفيذ عدد من الأعمال التنظيمية واللوجستية استعدادًا لحفل الافتتاح الرسمي المقرر في الأول من نوفمبر، وسيبدأ المتحف في استقبال زائريه اعتبارًا من صباح يوم 4 نوفمبر 2025، وهو التاريخ الذي يوافق الذكرى 103 لاكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون.