مرور 14 عاماً على اغتيال الزعيم الليبي معمر القذافي في مدينة سرت

تحل اليوم الذكرى الرابعة عشرة لمقتل الزعيم الليبي معمر القذافي الذي لقي حتفه في 20 أكتوبر 2011، حيث أعلن مدير المجلس الانتقالي الليبي محمود جبريل عن مقتله في هجوم شنته التشكيلات المسلحة على مسقط رأسه بمدينة سرت، ورغم أنه كان لا يزال حياً عند إلقاء القبض عليه، إلا أن جبريل أشار إلى أنه تعرض لإصابات قبل أسره، وقُتل لاحقاً في تبادل للنيران بين قواته وقوات المجلس الانتقالي أثناء اقتياده في سيارة نحو طرابلس.

بدأت الأحداث في 17 فبراير 2011 عندما انطلقت مظاهرات في بنغازي والبيضاء تطالب بإسقاط النظام القائم، وانتشرت الاحتجاجات لتشمل مناطق ليبية أخرى رغم محاولات القوات الموالية للنظام قمعها، ومع بداية مارس من نفس العام، تمكنت التشكيلات المسلحة من السيطرة على معظم المناطق، ما دفع مجلس الأمن إلى فرض منطقة حظر جوي في 17 مارس، مع السماح باستخدام القوة لحماية المدنيين من هجمات قوات القذافي.

بعد يومين من قرار مجلس الأمن، بدأت طائرات حلف الناتو بشن غارات على القوات الموالية للقذافي التي كانت تتجه نحو بنغازي، التي أصبحت مركزاً للتشكيلات المسلحة. ورغم مرور 14 عاماً على هذه الأحداث، لا تزال ليبيا تعاني من أزمة سياسية وانقسام بين حكومتين، بينما تواصل المجموعات المسلحة فرض نفوذها على الأرض، ولم يتمكن الليبيون بعد من تحقيق الاستقرار السياسي والأمني الذي كانوا يأملون فيه بعد سقوط النظام ورموزه.