غادر ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي وعضو فريقه البارز، برفقة صهره جاريد كوشنر، ولاية فلوريدا متوجهين إلى إسرائيل، وهي الزيارة الثانية لهما خلال أسبوع، مما يعكس تصعيدًا ملحوظًا في النشاط الأمريكي بالشرق الأوسط.
وفقًا لتقارير موقع أكسيوس، تأتي هذه الزيارة في إطار متابعة تنفيذ خطة وسيطة تتعلق بإيقاف جزئي لإطلاق النار بين حماس وقطاع غزة، بالإضافة إلى مفاوضات بشأن إطلاق الرهائن وتثبيت ترتيبات ما بعد النزاع.
تتزامن هذه التحركات مع زيادة الضغط على كل من إسرائيل وحماس للامتثال لبنود خطة الرئيس الأمريكي، التي تشمل انسحابًا جزئيًا للقوات الإسرائيلية من غزة، وتبادلًا للرهائن والأسرى، فضلًا عن تقديم مساعدات إنسانية موسعة.
على الرغم من عدم صدور أي بيان مفصل من الحكومة الإسرائيلية أو المتحدثين باسمها حول الزيارة أو جدول أعمالها، فإن تكرار هذه الزيارة خلال فترة قصيرة يدل على تحرك أمريكي عاجل لتثبيت التهدئة وإعادة هيكلة الأوضاع بعد النزاع في غزة.
استراتيجيًا، تشير هذه الزيارة إلى أن واشنطن تعتبر نفسها لاعبًا رئيسيًا ليس فقط في وساطة وقف النار، بل أيضًا في مراقبة تنفيذ الشروط، مما يعكس تحولًا في الدور الدبلوماسي الأمريكي نحو صانع سلام نشط بدلاً من مجرد وسيط منفصل.
هذا الوضع يثير تساؤلات حول مدى استقلالية إسرائيل في اتخاذ القرارات العسكرية، بالإضافة إلى مدى تأثير اللاعبين الأمريكيين على السياسات الداخلية الإسرائيلية.
تابعوا آخر أخبار أخبار الدليل المصري عبر Google News