
طالبت نائبة من العائلة المالكة بتوضيح حول كيفية تمويل الأمير أندرو لتسوية قضية الاعتداء الجنسي التي رفعتها فرجينيا جيوفري، حيث أكدت راشيل ماسكيل، ممثلة مقاطعة يورك سنترال، على ضرورة وجود “توضيح كبير” حول الدفعة المبلغة التي وصلت إلى 12 مليون جنيه إسترليني والتي تمت في عام 2022، وفقًا لما ذكرته صحيفة “الأوبزرفر” البريطانية.
تجدر الإشارة إلى أن ماسكيل كانت دائمًا تدعو إلى تجريد أندرو من لقب دوق يورك، خصوصًا بعدما انكشفت علاقته بالراحل جيفري إبستين، المدان بالاعتداء الجنسي على الأطفال، وقد أعلن أندرو يوم الجمعة أنه لن يستخدم هذا اللقب مجددًا، لكنه سيحتفظ رسميًا بالدوقية التي لا يمكن نزعها إلا بموجب قانون برلماني.
كانت جيوفري قد انتحرت في أبريل الماضي عن عمر يناهز 41 عامًا، بعد أن ادعت أنها تعرضت للاعتداء من قبل إبستين منذ سن السادسة عشرة، وتم الاتجار بها لرجال نافذين آخرين، وقد رفعت دعوى مدنية ضد أندرو في نيويورك، زاعمةً أنه اعتدى عليها جنسيًا ثلاث مرات عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها.
على الرغم من أن أندرو لم يعترف بمسؤوليته ونفى دائمًا ادعاءات جيوفري، إلا أنه وافق على تسوية القضية خارج المحكمة. وأفادت صحيفة “تليجراف” بأن جيوفري، كجزء من الاتفاق، وافقت على عدم تكرار اتهاماتها لمدة عام لتفادي تشويه ذكرى اليوبيل البلاتيني للملكة إليزابيث الثانية.
كما كانت هناك شائعات بأن الملكة الراحلة قد مولت جزءًا من التسوية من دخل خاص لدوقية لانكستر، وهي محفظة عقارية يسيطر عليها الملوك منذ العصور الوسطى. وفي هذا السياق، قالت ماسكيل: “أعتقد أننا بحاجة إلى الكثير من الوضوح بشأن هذا الأمر، فالصدق مهم للغاية، فرجينيا جيوفري لم تعد معنا، لكن لديها عائلة، ومن المهم أن يتمتع الجميع بالشفافية، فلا مجال للتعتيم مهما كان محرجًا”.
وعلى الرغم من افتقاره لدخل يُذكر باستثناء معاشه العسكري، لا يزال أندرو يقيم في القصر الملكي الفخم المكون من 30 غرفة في وندسور، وهو مسؤول عن صيانة العقار الذي يمتلك عقد إيجار له لمدة 75 عامًا. ويقال إنه قاوم محاولات الملك لنقله إلى كوخ فروجمور القريب.
وفي بيانٍ له يوم الجمعة، أوضح أندرو أنه اتخذ قرار التنازل عن ألقابه بعد مناقشة مع الملك، حيث “خلص إلى أن الاتهامات المستمرة الموجهة ضده تُشتت انتباه جلالته والعائلة المالكة عن أعمالهم”.