الجمهوريون: الاحتجاجات ضد ترامب تسعى لصرف الأنظار عن أزمة إغلاق الحكومة

شهدت الولايات المتحدة موجة من المظاهرات الحاشدة للتعبير عن الاستياء من سياسات الرئيس السابق دونالد ترامب، حيث انتقد الجمهوريون هذه الاحتجاجات معتبرين أنها محاولة من الديمقراطيين لتشتيت الانتباه عن أزمة الإغلاق الحكومي الحالية وإرضاء قاعدتهم الشعبية. وفي تصريح له، أعرب مايك جونسون، رئيس مجلس النواب الأمريكي، عن أمله في أن يكون قادة الديمقراطيين أكثر استعداداً لقبول خطة الجمهوريين بعد انتهاء هذه المظاهرات، رغم أنه لم يظهر تفاؤلاً كبيراً.

وفقا لتقارير شبكة فوكس نيوز، شهدت مدن رئيسية مثل واشنطن ونيويورك وحتى لندن، ثاني فعالية احتجاجية تحت شعار “لا للملوك” منذ يونيو الماضي، والتي تعكس مشاعر مناهضة لترامب. وقد تم تنظيم حوالي 2500 احتجاج بهذا الشعار في مختلف أنحاء البلاد، مع تأكيد فوكس نيوز على الطابع المناهض لترامب الذي اتسمت به هذه المظاهرات.

من جهتها، أفادت شبكة سي إن إن بأن نحو سبعة ملايين شخص شاركوا في الاحتجاجات يوم السبت، حيث شهدت مدينة نيويورك وحدها مشاركة أكثر من 100 ألف شخص وفقاً لما ذكره المنظمون والمسؤولون. بالإضافة إلى الفعاليات الكبرى في المدن الكبرى، كانت هناك تجمعات صغيرة من المحتجين في الشوارع الرئيسية والساحات العامة، سواء في الولايات الديمقراطية أو الجمهورية.

وفي سانتا مونيكا بولاية كاليفورنيا، شارك دوج إيمهوف، زوج نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس، في الاحتجاجات، حيث نشر صوراً له مع نجله في المظاهرة، بالإضافة إلى صورة مع محتج يحمل لافتة تشير إلى زوجته. وشهدت الاحتجاجات أيضاً مشاركة قيادات ديمقراطية بارزة مثل السيناتور بيرني ساندرز والسيناتور إليزابيث وارن، وعمدة مدينة بوسطن ميشيل يو، التي أكدت خلال كلمتها التزامها بالقتال من أجل التقدم.

وفي شيكاغو، حيث سعى ترامب لنشر قوات الحرس الوطني، دعا العمدة براندون جونسون السكان للدفاع عن الديمقراطية ومواجهة السلطوية، مردداً هتاف “لا للملوك”. وأكد حاكم ولاية إلينوي، جيه بي برتزكر، على أهمية مقاومة الطغيان في أي شكل من الأشكال، مشدداً على عدم الاستسلام.

على الرغم من ذلك، أظهرت تقارير شبكة NBC أن بعض المتظاهرين عبروا عن عدم رضاهم الكامل عن حزبهم الديمقراطي، حيث أشار العديد منهم إلى استيائهم من قيادة الحزب. وقال أليكس، عامل البناء الذي حضر من شمال فرجينيا، إنه لا يثق كثيراً بالديمقراطيين حالياً، معتبراً أنهم يفتقرون إلى الشجاعة والرسالة الموحدة، مضيفاً أن مؤيدي ترامب يتمتعون بتنظيم أفضل في الوقت الراهن.