
كشفت صحيفة “الجارديان” البريطانية، نقلاً عن دبلوماسيين بريطانيين، أن نزع سلاح حركة حماس يعد من أبرز التحديات التي يواجهها المجتمع الدولي في مرحلة ما بعد الحرب على غزة، مشيرة إلى أن لندن بدأت في طرح أفكار مستوحاة من تجربتها في أيرلندا الشمالية للتعامل مع الوضع الأمني والسياسي المعقد في القطاع.
وفي هذا السياق، يجري إعداد مشروع قرار في مجلس الأمن، يحظى بدعم أوروبي وأمريكي، يهدف إلى تشكيل “قوة استقرار دولية” تمنح صلاحيات واسعة لإدارة المرحلة الانتقالية في غزة، دون أن تكون هذه القوة تابعة للأمم المتحدة بشكل كامل.
وأفادت “الجارديان” بأن واشنطن تسعى لمنح هذه القوة تفويضًا خاصًا يتيح لها التحرك ميدانيًا وضبط الأوضاع الأمنية، مع الحفاظ على مرجعية سياسية دولية تضمن الدعم القانوني واللوجستي. ورغم ذلك، تتوقع المصادر عدم مشاركة قوات أوروبية في الانتشار الميداني، على الرغم من الدعم السياسي والمالي المتوقع من الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار الجهود الدولية لوضع إطار الإدارة الأمنية والسياسية في غزة بعد انتهاء العمليات العسكرية، وسط خلافات بين القوى الكبرى حول طبيعة القوة المنتدبة وتفويضها وحدود تدخلها.